الخليل – قُدس الإخبارية: أصيب متظاهران بالرصاص الحي إثر مواجهات عنيفة مازالت مستمرة في مخيم العروب شمال الخليل، وذلك بعد وقت قصير من إعدام قوات الاحتلال إبراهيم برادعية (54 عاما) إثر محاولته طعن جندي.

وأفادت مصادر محلية، أن العشرات من أبناء مخيم العروب هبوا بعد استشهاد إبراهيم مهاجمين دوريات جيش الاحتلال والبرج العسكري عند مدخل، ومركبات المستوطنين أثناء مرورها في الشارع 60 المجاور للمخيم، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق رصاص وأصيب على إثرها شابان، إلا أن السكان لم يستطيعوا نقلهم للعلاج بسبب إغلاق قوات الاحتلال لمداخل المخيم.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من المنازل عند مدخل المخيم واعتلت أسطحها؛ وأطلقت قنابل الغاز بكثافة كبيرة على السكان والمنازل المجاورة، ما أدى لإصابات بالاختناق الشديد بين السكان.

وأوقفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف عند مدخل المخيم ومنعتها من الدخول، كما سحلت سائق سيارة عمومي من بلدة صافا "رائد مفلح" واعتدت عليه بالضرب المبرح، ونقلته إلى خلف البرج العسكري وسط معلومات عن إصابته بجروح خطيرة نتيجة التنكيل به.

وماتزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد إبراهيم الذي يسكن في مخيم العروب وهو من بلدة صوريف، ويعمل مؤذنا في أحد مساجد المخيم.