كيف تتحدث داعش عن فلسطين ولماذا، سؤالان ينبغي أن يُقلقا الفلسطينيين، ولا سيما أن التنظيم دأبَ على استخدام الانتفاضات الجديدة التي تشهدها فلسطين منذ الأشهر الماضية ضمن دعايته الإعلامية، وما انفك يهلل لعمليات الطعن كجزء من عقيدته السلفية الجهادية.
تتناول عضوة السياسات في الشبكة، سمر بطراوي، في هذا التعقيب طريقةَ داعش في التعامل مع القضية الفلسطينية في منشوراتها على شبكة الإنترنت كي تبين للفلسطينيين السُبلَ الممكنة لمقاومة المحاولة الجليّة الرامية لاستلاب روايتهم، وتجنب أن تَحتكرَ القضيةَ أصواتٌ غير فلسطينية، بل وربما معادية للفلسطينيين.
تستهل الكاتبة بوضع رواية داعش في سياقها التاريخي، وتذكر طريقة الجماعات السلفية الجهادية مثل القاعدة في التعامل مع القضية الفلسطينية في الماضي. ومن ثم تناقش الرواية الانتقائية التي تقدمها داعش للقضية الفلسطينية، والتي تتمثل أركانها في غزة والقدس وعمليات الطعن وانتقاد حماس وفتح. وتتأمل ختامًا في محاولة داعش الواضحة لاستلاب القضية الفلسطينية وكيف أنها تقود إلى قضايا أكبر تتعلق بالمعرفة والنفوذ وما يعنيه ذلك بالنسبة إلى جهود فك الارتباط بين الروايتين. وتدعو الكاتبة الفلسطينيين لحماية روايتهم بقوة في وجه الجهود الرامية للاستيلاء عليها.
ما نظن نظن أننا نعرفه عن السلفية الجهادية وفلسطين
رغم أنه من الصعب أن نجزم قطعًا بشأن نظرة داعش إلى فلسطين، فإن المرء يلاحظ عناصرَ متكررةً في خطابها بشأن القضية الفلسطينية. وهذا متجذرٌ في طريقة تفاعل الجماعات السلفية الجهادية الأخرى مع قضية فلسطين، ولا يبدو أنه يتأثر كثيرًا بنظرة الفلسطينيين إلى السلفية الجهادية. بل يبدو أن هدفه التماس الشرعية التي تستأثر بها القضية الفلسطينية في أوساط المجموعة المستهدفة التي يود السلفيون الجهاديون الوصول إليها. ولا تزال هذه المسألة تفتقر إلى البحث الكافي نسبيًا حيث ركزت غالبية الدراسات التي أجريت للآن على القاعدة وفلسطين. وقد جمَعَ توماس هيجهامر وجواس ويجميكرز هذه الدراسات المختلفة في مقدمة عدد خاص من المجلة الدولية لدراسة الإسلام المعاصر (Welt des Islams) والتي يمكننا من خلالها أن نستخلص عددًا من الاستنتاجات.
أولا، تمثيل الفلسطينيين ليس كبيرًا في تنظيم القاعدة، سواء في صفوف مجنديه أو على مستوى منظريه السياسيين. ثانيًا، لطالما أشار تنظيم القاعدة في المستوى الأيديولوجي إلى فلسطين في حملاته الإعلامية، حتى إنه أدرج فلسطين كمسوغٍ ثالث لإعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة في بيانه الصادر سنة 1998، والذي غالبًا ما يشار اليه باعتباره أحد أهم البيانات الأيديولوجية لتنظيم القاعدة. ومع ذلك، على الرغم من أن تنظيم القاعدة يستخدم كلمة فلسطين في خطابه أحيانًا، فإنها لم ترد حرفيًا في بيان عام 1998 الذي جاء فيه: "إذا كانت أهداف الأمريكان من هذه الحروب [الشرق أوسطية] دينية واقتصادية، فإنها كذلك تأتي لخدمة دويلة اليهود، ولصرف النظر عن احتلالها لبيت المقدس وقتلها للمسلمين فيه." إن انتقاء المصطلحات على هذا النحو يعني أن التركيز على فلسطين هو ديني في المقام الأول. وثمة نقطة أخيرة أشار إليها هيجهامر وويجميكرز وهي أن وتيرة الحديث عن فلسطين في خطابات تنظيم القاعدة كانت تزيد نسبيًا في أوقات الاضطراب السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا ينسحب أيضًا على داعش كما يبدو ممّا يشير إلى وجود درجة ما من الانتهازية.
تبرز هذه الانتهازية أكثر إذ تقتصر داعش في حديثها عن القضية الفلسطينية على أربعة عناصر هي: غزة والقدس وعمليات الطعن والسياسة الفلسطينية الداخلية. وقد أفردت ما لا يقل عن 29 تصريحٍ صادرٍ على شبكة الإنترنت للحديث عن هذه القضايا منذ أيار/مايو 2015، وجاءت معظم تلك التصريحات في صيغة رسائل فيديو.
وغالبًا ما تتداخل القضايا التي تتناولها هذه الرسائل، حيث ذُكرت غزة في 19 رسالة، والقدس في 18، وعمليات الطعن في 15 رسالة نُشرت جميعها في تشرين الأول/أكتوبر 2015. وبالنسبة إلى السياسة الداخلية، ذُكرت حماس في الرسائل كلها، بينما ذُكرت حركة فتح والسلطة الفلسطينية في 15 رسالة. ومع ذلك، لا تخبرنا الأرقام كيف يناقش داعش هذه المواضيع.
رواية داعش وفلسطين
لعل الجانب المصطنع في التأطير الداعشي لقضية فلسطين هو غزة. فقد ركبت الجماعة موجة الغضب الطبيعية ازاء مصير السكان في القطاع، ولكنها لم تكن مضطرة إلى أن تكون عاملًا للتغيير الإيجابي على أرض الواقع. ويندرج تركيزها الخطابي على غزة في شقين: انتقاد الممارسات الإسرائيلية بما فيها الحصار والعدوان المتكرر على قطاع غزة، مثل عملية الجرف الصامد في عام 2014. وانتقاد حماس أيضًا، وهذا هو الغالب، كما في استنكارها الشديد لحملة التضييق التي تقودها حماس ضد السلفيين في غزة في صيف 2015. أمّا مصير الفلسطينيين في غزة فلا تناقشه لأجل ذاته، وإنما كوسيلةٍ دائمًا لانتقاد إسرائيل، وبوتيرة أكبر، لنزع شرعية حماس.
وبالنسبة إلى القدس، فإن المصطلحات التي يختارها تنظيم داعش تعد مؤشرًا جيدًا لنظرته إلى المدينة. فالمصطلح الأكثر استخدامًا في تصريحاته هو بيت المقدس والذي يمكن تفسيره في معناه الضيق بالمسجد الأقصى أو الحرم القدسي، أو مدينة القدس في معناه الأوسع. وهو من أقدم أسماء القدس، ومنه تشتق أسماء النسبة التي يستخدمها بعض السلفيين، ومن أشهرهم أبو محمد المقدسي. وهو الاسم الذي يرد غالبًا في الأحاديث النبوية، وهو عمومًا يحمل دلالات دينيةٍ أكثر من اسم القدس، وهو (القدس) الاسم الأكثر شيوعًا عند الفلسطينيين.اسم القدس هو الأنسب على الأرجح لوصف علاقة الفلسطينيين، المسلمين وغير المسلمين، بالمدينة. وفي حين أن وسائل الإعلام الرئيسية كثيرًا ما تصف هذه العلاقة وصفًا مختزلًا، تُعتبر القدس في الواقع محور تكوين الهوية الفلسطينية لأسباب أعقد بكثير. يصف رشيد الخالدي المدينة بأنها "معيار الهوية بالنسبة إلى سكان فلسطين كافة في العصر الحديث كما في الماضي"، لأنها لطالما استأثرت بأهمية دينية لدى المسلمين والمسيحيين واليهود. وكانت أيضًا مركزًا للإدارة والعلم والثقافة في فلسطين في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، ومركزًا سياسيًا وفكريًا يمكن للمرء أن يلمس تطور الهوية الفلسطينية فيه على أُسسٍ وطنية حتى قبل الانتداب البريطاني.
يبدو أن القدس تحظى بجزء كبير من تطلعات داعش السياسية، على الأقل كلاميًا، لأن التنظيم يتحدث كثيرًا عن تحرير بيت المقدس من حكم غير المسلمين. بل إنه يتحدى المفاهيم الفلسطينية بشأن القضية الفلسطينية ودور القدس فيها، إذ جاء في التصريح: "نقول لإخواننا أهل السنة في بيت المقدس، إن الصراع مع اليهود ليس صراعًا على قطعة أرض أو حفنة تراب، إنه صراع بين الحق والباطل"، أي أن القدس لن تتحرر حقًا إلا إذ حكمها المسلمون طبقًا للشريعة الإسلامية. يستخدم داعش أيضًا الكثير من الرمزية الدينية المرتبطة بالقدس، حيث كثيرًا ما تظهر صور المسجد الاقصى وقبة الصخرة في تسجيلاته المرئية وبياناته.
موجة عمليات الطعن هي أحدث قضية تناقشها داعش في ذروة تصريحاتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2015. لم تُنسب عمليات الطعن لأي جماعة منظمة أو فصيل، ولم تتبن داعش أي عملية طعن من هذا القبيل. إن مصطلح انتفاضة الأفراد، الذي تردد في أوساط الفلسطينيين والعرب في الأشهر الماضية، يعكس التصور العام لهذه العمليات. ومع ذلك، انتهزت داعش الفرصة لطرح روايتها بشأن عمليات الطعن في سلسلة من التصريحات المسجلة.
أشاد تنظيم داعش بعمليات الطعن كوسيلةٍ لتحرير المسجد الأقصى، وكدليلٍ على فشل النخبة العربية العلمانية والسياسة الفلسطينية، المزعوم تواطؤهما مع "الشعب اليهودي" لاحتلال القدس. وتماشيًا مع هذا الطرح، يدعو تنظيم داعش إلى أعمال عنفٍ ضد اليهود، ويطلب من "إخواننا في فلسطين عامة، وإخواننا في بيت المقدس خاصة" الإذعان لنداء الوحدة الإسلامية. وجاءت التسجيلات المرئية المنشورة في تشرين الأول/أكتوبر 2015 متشابهة، وهي تُظهر عباس ونتنياهو حين تنتقد تعاون القادة العلمانيين العرب مع اليهود، بل وتُسدي نصائح محددة للفلسطينيين حول تنفيذ الهجمات، وتدعو إلى شن عمليات الطعن والدهس، وتنصح المهاجمين بتسديد الطعنات إلى منطقة الصدر والقلب. وفي أحد التسجيلات المرئية، تتجلى رسالة داعش ضد الجماعات الفلسطينية المنظمة بوضوح، حيث يقول المتحدث للفلسطينيين: "لا تنتظروا من فتح ولا من حماس نصرةً... فلا تلتفتوا إليهم، ولا تنظروا إليهم، فإن تصريحاتهم وشعاراتهم فارغة لا خير فيها، ولم يجلبوا لكم إلا الذل والعار والدمار. فتوكلوا على الله، واستعينوا بالله."
وفي تسجيل مرئي يحوي كمًا معتبرًا من العنف، يأخذ داعش شيطنةَ الشعب اليهودي إلى مستوى جديد، حيث يلومه على كل الشرور في الشرق الأوسط. ويُقدِّم هذا التسجيل النُصح بشأن أنجع طريقة لقتل اليهود: "أقدِم يا مسلم وأخلص نيتك إلى الله، لا إلى أرضٍ أو وطنٍ أو عشيرةٍ أو حزب." وهذا تحريف آخر للقضية الفلسطينية، خطيرٌ وعنيف. وهو لا يتوافق، مثلًا، مع وصية الشابة الفلسطينية التي قُتلت بالرصاص في عملية طعن في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حيث قالت فيها إنها أقدمت على ذلك دفاعًا عن وطنها. وبغض النظر عن شرعية عمليات الطعن كوسيلةٍ مشروعة للمقاومة، فإن من الأهمية بمكان أن ننظر إليها كتعبيرٍ عن المظالم السياسية، وليس من باب التعصب الديني الذي يسعى داعش لكي يعزوها له.
وكما ذكر أعلاه، فإن نظرة داعش إلى القضية الفلسطينية تتجاوز نزع الشرعية عن فصائل فلسطينية محددة إلى نزع الشرعية عن الرواية القومية. بل إن التنظيم يلوم الشعب اليهودي على إعادة تأطير القضية الفلسطينية كقضية وطنية بدلًا من جهادية. وهكذا فإن مَن يتبع الرواية الوطنية هو متعاون مع العدو، حيثيتكرر في التسجيلات: "إن الصراع مع اليهود هو صراع ديني وعقائدي، وليس قومياً أو وطنيًا أو على أرض أو على حدودٍ وضعها المستعمر." وفي أحد التسجيلات المرئية، يقول المتحدث إن "المفاوضات مع عباس هي بين اليهود واليهود، بعضهم مع بعض."
تنتقد داعش في معظم منشوراتها المتوفرة على شبكة الإنترنت القيادات الفلسطينية والعربية أكثر ممّا ينتقد إسرائيل. وتصف فتح وحماس بالكفر والعلمانية وخيانة القضية السلفية الجهادية. ويقسو تنظيم داعش بوجه خاص على حماس إذ يستنكر سياساتها ضد السلفيين، كما في مقابلة موسعة مع سجين سابق تناقش ما تمارسه حماس في تعذيب السجناء السلفيين، وتتهم حماس بالتعاون مع إسرائيل من خلال قمع المقاومة ضد إسرائيل.
وباختصار، تتعامل داعش بطريقة انتقائية مع عناصر القضية الفلسطينية، وتؤطر ما تنتقي منها على نحو يختلف تمامًا عن نظرة الفلسطينيين لها في نضالهم من أجل تقرير المصير. وبالإضافة إلى ذلك، تَعمد داعش إلى مفاقمة المشاكل القائمة داخل فلسطين، مثل تراجع شرعية السلطة الفلسطينية وتشرذم السياسة الوطنية، دون أن يضطر التنظيم لفعل شيء جوهري على الأرض.
فصل الروايات واسترداد الولاية
تُدرجُ داعش القضيةَ الفلسطينية في خطابها، مثلما فعلت القاعدة من قبل، ويحجزُ لبعض عناصر القضية مكانةً متميزة في عقيدتها السلفية الجهادية. وعلى الرغم من أن الأدلة على وجود علاقة مباشرة أو خاصة بين القضية الفلسطينية وبين السلفية الجهادية هي أدلةٌ هزيلة في أحسن الأحوال، فإن بعض المراقبين استنبطوا بعض الروابط بين الحركتين. ويبدو أن أولئك الذين يساوون داعش بحركة حماس ويصورون الفلسطينيين في جوهرهم كمتطرفين يعتنقون "ثقافة الموت،" مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهدفون إلى عرقلة أي جهود لإعمال الحقوق الفلسطينية المشروعة أو تحدي نظام الاحتلال الإسرائيلي. وهذا ينطلق من خطاب قديم يصور الفلسطينيين كمسلمين عقائديين حانقين لاعقلانيين، كما ذُكر آنفًا. ويقترن هذا الخطاب بنموذج حداثي يصور اليهود الإسرائيليين كشعب متطور ومثقف على النقيض من الفلسطينيين المتخلفين، وقد بات هذا الخطاب راسخًا في الخطاب الأشمل حول التطرف والإرهاب.
وهذا لا يعني أن مساواة القضية الفلسطينية بداعش مقبولة عمومًا، وإنما يعني أن ثمة وسمًا مستمرًا للقضية الفلسطينية بأنها متطرفة بطبيعتها، وأنها تقوم على الكراهية الأزلية التي تتوق إلى الموت والتدمير الذاتي، رغم أن الطبيعةَ العلمانية التي اتسمت بها القضية الفلسطينية تاريخيًا موثقةٌ ومناقشةٌ على مر السنين. وهذا لا يعني أن الإسلام لا يلعب دورًا على الإطلاق في بعض روايات الهوية الفلسطينية وتجلياتها السياسية، بل يعني أن الهوية الغالبة، حتى بالنسبة إلى جماعات كحماس، هي الهوية الفلسطينية وليست الإسلامية، والهدف السياسي هو نيل الفلسطينيين حقَّهم في تقرير المصير، وليس إنشاء دولة إسلامية عابرة للحدود الوطنية.
يبدو أن الفلسطينيين مترددون في التصدي لمسعى داعش في احتواء مظالمهم وحقوقهم وأهدافهم السياسية في دعايتها الإعلامية، ولربما يُعزى ذلك إلى أن التصدي لذلك المسعى قد يظهر وكأنه شرعنةٌ لها. غير أن تجاهل استلاب داعش لروايتهم بات يُلحق ضررًا متزايدًا بالقضية الفلسطينية، ليس فقط لأن الفلسطينيين يظهرون كالمتفرج بينما تُستَغل تجاربهم وحياتهم في دعاية داعش الإعلامية، ولكن لأن ذلك فتح الباب أمام أصوات أخرى لصياغة الرواية الفلسطينية بالنيابة عن الفلسطينيين.
تُبيِّن استطلاعات الرأي الأخيرة أن 88% من الفلسطينيين ينددون بداعش، و77% يؤيدون الحرب الغربية والعربية على داعش. فالتنظيم يستغل الواقع السياسي الفلسطيني المتشرذم والعاجز في ظاهره، ويفاقمه ليس لمصلحة أحد سوى مصلحته. وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تحريضها على الفلسطينيين على أساس أنهم يمثلون ضربًا من التطرف العقائدي المشابه لداعش.
إن مقاومة استيلاء داعش على الرواية الفلسطينية ليست واجبًا أخلاقيًا وحسب، بل له قيمة استراتيجية. فالمظالم الفلسطينية إنسانية بحتة، وملموسة وراهنة، وتقوم على أساس حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا. وهي ليست نابعةً من محنة دينية متصوَّرة، وإنما من واقعٍ سياسي تكابد بسببه أجيالٌ من الفلسطينيين من مختلف الأديان التطهيرَ العرقي والاستعمار والحرمان من الموارد الطبيعية والاعتداءات العسكرية والاحتلال والحصار والنفي وما إلى ذلك من الويلات. وفي الوقت نفسه، يتنصل مرتكبُ هذه الجرائم من المسؤولية طالما ظل مهيمنًا على الرواية. ولهذا يجب على الفلسطينيين أن يكونوا الفاعلين وأن يأخذوا زمام ولايتهم وأن يحموا روايتهم من أن تسلبها داعش أو أن تشيطنها الأصوات المعادية للفلسطينيين، باستخدام كل ما أتيح لهم من أدوات.
المصدر: شبكة السياسات الفلسطينية