شبكة قدس الإخبارية

الاسير العمور: "غرف الموت".. هنا يقضي الأسرى المرضى أيامهم

هيئة التحرير

وصف الأسير رياض دخل الله أحمد العمور، عضو مجلس بلدي بلدة تقوع - بيت لحم، الغرف التي يحتجز الاحتلال فيها الاسرى المرضى في مشفى سجن الرملة أو ما يعرف بالمراش بغرف الموت، والاسير المريض يقيم بشكل دائم منذ اعتقاله في هذا السجن.

 ونقل محامي الأسير العمور لمراسلة شبكة قُدس ايمان السيلاوي، إن الفاصل بين الاسير والآخر في السجن شبه غير موجود فمساحة الغرفة الواحدة 4 أمتار، يتواجد فيها طبيب يغادر ظهر كل يوم، وممرض مكلف بمتابعة الأسرى المرضى طيلة النهار ويقوم بتزويدهم بالمسكنات فقط. وحين يسمح بزيارة طبيب من خارج المشفى فإن مصلحة سجون الاحتلال تجبر الأسير على أن يوقع تعهد ينص بأن ما يكتبه الطبيب غير ملزم لها وعيادة السجن المخولة فقط بتنفيذ العلاج.

وذكر العمور أن معظم الأسرى يتلقون أدوية دون معرفة طبيعتها وما هو تأثيرها عليهم، حتى أن الطبيب في المستشفى يعطي أدوية للمريض دون أن يُشخّص مرضه، ودون إرشادات لكيفية تناول هذه الأدوية، مضيفًا إنه تناول في عدة مرات 6 أنواع من الأدوية لا يعرف أسماءها ومفعولها.

 في حين وجهت عائلة الأسير العمور (43 عاماً)، المحكوم 11 مؤبداً يقضيها في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة ابنهم رياض والأسرى المرضى وذوي الحالات الصحية الخطيرة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي لابنهم في تراجع مستمر، بسبب الاهمال الطبي المستمر الذي احال حياتهم إلى قلق دائم عليه.

وطالبت والدة العمور بالعمل والإفراج عن الأسرى المرضى والتحرك سياسياً بهذا الخصوص وإعطائهم الأولوية قبل فوات الأوان، خاصة أن حياتهم مهددة بالخطر. ويعاني الأسير العمور من ضعف في عضلات القلب نتيجة إصابته بعدة رصاصات أدت إلى تلف الشرايين واستئصال جزء من الأمعاء والكبد واستبدال صمام الاثني عشر. إضافة إلى أنه كان قد ركب له جهاز لتنظيم دقات القلب" بطارية" بعد اعتقاله بيومين، ويحتاج الجهاز إلى تغيير واستبدال ولكن إدارة السجن تماطل في ذلك، وهو يعاني ايضاً من مياه على الرئة وينام وهو جالس.

وأضافت والدته وعيناها تذرف الدمع إلى أن ابنها أبلغ المحامي عن تعرضه لنوبات من الألم بشكلٍ يومي أثرت على قدرته على النوم وانعدام القدرة على التحكم بالبول.

والاسير العمور من مواليد شهر تموز - 1972، واعتقل في تاريخ 7 - 5 - 2002، وهو محكوم بالمؤبد أحد عشر مرة، متزوج ولديه من الأبناء ثلاث بنات وولدان هم محمد، ومنتصر، وآيةـ ولينا، وملاك.

وجدير بالذكر أن الأسير أجريت له عملية قلب مفتوح، حيث ركبت له صمامات وشرايين بعد تدهور خطير على حالته الصحية، والعملية كانت في 23 من اكتوبر من العام الماضي 2012، في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي.

فؤاد الخفش، من مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان قال لمراسلة الشبكة أنه يوجد 19 أسيراً فلسطينياً في مستشفى الرملة مقيمين بشكل دائم، و"غالبيتهم في وضع صحي حرج يصعب أن يحدث معه أي تقدم في حالتهم، خاصة أن الأدوية المقدمة لهم لا تقدم لهم شيئاً سوى أنها تبقيهم على قيد الحياة".