شبكة قدس الإخبارية

هل سيتحلل الرئيس في خطابه اليوم من "أوسلو" وأخواتها؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: أعرب مصدر فلسطيني عن اعتقاده بأن الخطاب الذي سيلقيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة مساء اليوم لن يتضمن إعلانا عن إلغاء اتفاقيات اوسلو او الغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلس.

وقال المصدر في حديث نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلي: "عباس لن يعلن عن حل السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الصيغة النهائية للخطاب ستحدد في اللحظة الأخيرة.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول قد أكد أن الخطاب الذي سيلقيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيو يورك اليوم سيتضمن شيئا ما يتعلق باتفاقيات اوسلو دون ان يفصح عن تفاصيل اوفى.

وأضاف العالول أنه "بغض النظر عن طريقة الخطاب، فإنه سيلقي حجرا في المياه الراكدة، وإنه لا يمكن السكوت على الوضع الحالي بخصوص اللامبالاه التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وهو ما لوحظ من خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما الذي لم يتطرق الى هذه القضية بتاتا".

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة: "إن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في حوالي اثنين وعشرين بندا من بنود اتفاقات اوسلو والتي تتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتنسيق الامني مع "إسرائيل".

غير أن أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال لـ"القدس العربي": "إن الرئيس سيعلن في خطابه تحلل الجانب الفلسطيني من اتفاقات المرحلة الانتقالية التي وقعت بعد إعلان المبادىء للسلام ويعرف باتفاق أوسلو، التي انتهكتها "إسرائيل" ولم تلتزم بها أصلا منذ عام 2002. وتشمل هذه الاتفاقيات، حسب مجدلاني، اتفاق باريس الاقتصادي والترتيبات الأمنية المشتركة، بما فيها التنسيق الأمني واتفاقية المعابر والتنسيق العسكري (لجان الارتباط)، مؤكدا أن "الخطاب لن يمس باتفاق أوسلو باعتباره إعلان مبادىء للسلام والتخلي عنه يعني التخلي عن السلام".

صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية نقلت من جهتها عن مصادر فلسطينية قولها "إن الرئيس أبو مازن عدل عن فكرة خطاب دراماتيكي ومؤثر في الأمم المتحدة انطلاقاً من أن الأمم المتحدة ليست المكان الذي يعلن فيه عن بيانات ومواقف بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن الضغوطات الأمريكية أتت ثمارها في موضوع محتوى خطاب الرئيس أبو مازن.

كما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيليى عن محمود الهباش وزير الأوقاف السابق في السلطة الفلسطينية قوله "إن الرئيس الفلسطيني لن يفاجئ أحدا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضاف "لن تكون هناك مفاجأة لم تسمعها الجهات العربية والدولية من قبل".

وتابع الهباش "إن لقاء ابو مازن وكيري كان صعبا، أوضح ابو مازن خلاله استعداده للعودة الى مفاوضات حقيقية مع "إسرائيل" إذا تم خلالها تجميد الاستيطان وقامت "إسرائيل" بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة قولها: "إن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" طلب من ابو مازن عدم اتخاذ قرارات كبيرة كوقف الالتزام الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل" وعدم تقديم استقالته خلال النصف سنة القريبة". وقال كيري لعباس "إن الادارة الأمريكية تحتاج الى نصف سنة لإنهاء الاتفاق النووي مع إيران ومن ثم ستكرس الوقت لدفع العملية السلمية الإسرائيلية – الفلسطينية.

وحسب المصدر فإن ابو مازن لم يرفض او يعلن قبوله لطلب كيري ولكن قبول الاقتراح سيكون منوطا بضمانات أمريكية تلتزم الإدارة من خلالها بأنه في حال فشل جولة المفاوضات المقبلة، ستعترف بالدولة الفلسطينية، ولن تعارض تقديم مسودة قرار الى مجلس الأمن يطرح خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.