شبكة قدس الإخبارية

معاريف: هل نحن على شفا حرب أخرى مع حماس؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم تحليلا للكاتب والمحلل السياسي "آفي يسخروف"، تناول الأوضاع السائدة في قطاع غزة في ظل السياسات المصرية المتمثلة في إغلاق معبر رفح ومنع تزويد القطاع بالكهرباء وغمر الأنفاق بينها وبين القطاع بالمياه, قال فيه "إن مثل هذه الإجراءات تزيد من تعقيد الوضع و قد تؤدي إلى قيام حرب جديدة".

ورأى الكاتب في تحليله الذي جاء تحت عنوان "هل نحن على شفا حرب أخرى مع حماس", أن الهدف من الصواريخ التي أطلقها داعمو تنظيم الدولة الجمعة الماضية كان قتل الإسرائيليين، متوقعاً أن الهدف من ذلك هو إرسال رسالة إلى مصر و"إسرائيل" وهي أن الوضع يتطور بسرعة إلى شكل غير مرحب به.

وأضاف الكاتب أن "ما يزيد التوتر، بحسب الكاتب، هو قيام مصر بغمر الأنفاق الحدودية بينها و بين قطاع غزة بالماء، مما أدى إلى إتلاف جزء كبير من البنية التحتية التي بنتها وحافظت عليها حماس بتكلفة كبيرة، وأن الفقر والتعاسة والبطالة وانقطاع الكهرباء والبنى التحتية الفقيرة قد تجمعوا سوياً لجعل الحياة في القطاع لا تطاق".

ورأى الكاتب أنه "نتيجة لهذا الوضع المزري فإن هناك أصواتا في الصف العلوي في حماس والشارع الفلسطيني تقول بأن السبيل الوحيد لجعل الأمور أفضل هو جولة أخرى من العنف مع "إسرائيل" و بعبارة أخرى حرب جديدة، وهذه الأصوات أقلية لكنها تتضاعف كل يوم داخل المنظمة والشارع الفلسطيني".

وبحسب الكاتب فإنه "لا حماس ولا إسرائيل تريدان التصعيد، مدعيا أن حماس ما زالت تصدر الرسائل التي تقول بأنها تأمل أن تحل أزمة رواتب موظفيها في مقابل السماح لأفراد السلطة الفلسطينية بالتحكم في نقاط التفتيش والمعابر، مبينا أن هذا الموقف ليس بالجديد فالمشكلة تكمن في رغبة حماس في وقوف أعضائها جنباً إلى جنب مع أعضاء السلطة الفلسطينية.

وختم الكاتب بالقول: "إسرائيل تفعل ما عليها من أجل تهدئة التوتر لكننا شهدنا سيناريو مماثلا لما يحدث اليوم عند بداية عملية الجرف الصامد قبل 14 شهرا، ثم أيضا لا أحد من كلا الجانبين يريد تصعيد الأمور لكن أزمة حماس السياسية والمالية في غزة تدفعها إلى تصعيد الموقف".