نابلس-قدس الإخبارية: شيع عشرات الأهالي بعد ظهر اليوم الاثنين، جثمان الشهيدة ريهام دوابشة في بلدة دوما جنوب نابلس، بمشاركة شعبية ورسمية، والتي أعلن عن استشهادها فجر اليوم متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الجريمة التي نفذها مستوطنون قبل أكثر من شهر واستشهد على إثرها طفلها الرضيع علي وزوجها سعيد.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية من مدخل قرية دوما مشيا على الاقدام باتجاه مقبرة القرية، وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالانتقام لاستشهاد عائلة دوابشة كما رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واعلام الفصائل خلال الجنازة التي شهدت مشاركة رسمية واسعة.
وفي سياق متصل، أطلق نشطاء فلسطينيون دعوات لاعتبار يوم الجمعة القادم 11-9 "جمعة غضب" ونفير في جميع نقاط التماس مع الاحتلال، احتجاجاً على حرق عائلة دوابشة بأكملها.
يأتي ذلك بعد الإعلان عن استشهاد ريهام دوابشة، التي لحقت بطفلها وزوجها الذين استشهدوا في وقت سابق جراء حرق منزلهم من قبل مستوطن، وردا على خطوات الاحتلال التي تجري لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
كما أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم رفع حالة التأهب في أعقاب استشهاد دوابشة.
وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية الى أن سلطات الاحتلال رفعت درجة التأهب في معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل عام 1948 تحسباً لوقوع عمليات أو مواجهات احتجاجاً على استشهاد دوابشة.
وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية الليلة الماضية عن استشهاد ريهام دوابشة، وكان طاقم من المشفى قد اتصل بمجموعة من أهل الشهيدة قبل ساعات قليلة من الوفاة، حيث طلب منهم التوجه الى المشفى بسبب تدهور حالتها وإعلامهم بأنهم قرروا رفع الأجهزة عنها بسبب عدم استجابة جسمها لأي نوع من الأدوية وخصوصا وأن البكتيريا كانت قد انتشرت في جميع جسدها.
هذا وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس أعلن، اليوم الاثنين، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، على روح الشهيدة دوابشة
وكان مستوطنون أضرموا النار يوم الجمعة 31-7-2015 في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة 18 شهرا، فيما أصيب والديه وشقيقه احمد 4 سنوات بجروح خطيرة، حيث أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، واليوم أعلن عن استشهاد الوالدة ريهام.