شبكة قدس الإخبارية

مخطط شُرَطي واستيطاني بالأقصى والموعد منتصف أيلول

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: وصلت ترتيبات منظمات استيطانية تهويدية بالتعاون مع شرطة الاحتلال مرحلة متقدمة، في إطار التحضير لتنفيذ اقتحامات موسعة وغير مسبوقة للمسجد الأقصى منتصف الشهر الجاري، تزامنا مع الأعياد اليهودية.

وتتوالى الأعياد اليهودية لمدة شهر كامل، بدءًا برأس السنة العبرية، ثم "الغفران"، ثم "العرش"، ثم "فرحة التوراة" التي توافق السادس من الشهر المقبل.

ورغم أن الدعوات لتنفيذ اقتحامات موسعة ليست جديدة كدعوات ولا حتى من حيث الداعين لها، بل إنها تكررت في مناسبات عديدة طوال السنوات الماضية، خاصة في الأعياد اليهودية، إلا أن الجديد والمختلف في هذه الدعوات أنها ستكون الأولى بعد تنفيذ الاحتلال تقسيما زمانيا فعليا في المسجد الأقصى.

وقال الباحث محمود أبو العطا من القدس، إن إن كل الإشارات والقرائن في الأسبوعين الأخيرين تدل على نية الاحتلال رفع مستوى التصعيد في المسجد الأقصى، خاصة فيما يسمى بموسم الأعياد اليهودية التي تنطلق في 13 من الشهر الجاري.

وأضاف أبو العطا، أن الجماعات والمنظمات اليهودية ومنها المستوطنون وكذلك الوزراء وأعضاء الكنيست يحاولون استثمار هذه الأعياد لمزيد من الاقتحامات ومحاولة فرض واقع جديد في المسجد الأقصى.

وتشارك في الدعوة لهذه الاقتحامات منظمات "طلاب من أجل جبل الهيكل"، و"نساء من أجل المعبد"، و"اتحاد المنظمات العاملة من أجل المعبد"، وقد حصلت هذه المنظمات حصلت على موافقة أجهزة أمن الاحتلال وشرطته لتأمين الاقتحام، وذلك وفقا لوزارة الخارجية الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة، أن هذه المنظمات وزعت بيانا تضمن دعوة للمشاركة في اقتحام حاشة للمسجد الأقصى تحت عنوان "في رأس السنة نصعد إلى جبل الهيكل"، كما تضمن شرحا تفصيليا لمواعيد الاقتحام والساعات التي يسمح فيها لليهود بالدخول بحرية للمسجد وبحماية شرطة الاحتلال.

وتأكيدا للتعاون والتنسيق بين الشرطة والمنظمات المذكورة، وزعت شرطة الاحتلال بيانا صادرا عن ما يسمى "وحدة جبل الهيكل في الشرطة"، توضح فيه الساعات المسموح فيها لليهود باقتحام الأقصى، وتشير إلى ضرورة التنسيق المسبق مع الوحدة المذكورة.

ودعا الباحث أبو العطا لتكثيف حملات شد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف فيه، وإطلاق صرخة تحذير مقدسية تحذّر من المخاطر الجسيمة على المسجد الأقصى والقدس، لتتحول الى موقف شعبي ورسمي في كل الدوائر إسلامياً وعربياً وفلسطينياً.

كما حث على اتخاذ الأردن دورا فاعلا ومؤثرا يتناسب مع حجم المخاطر التي تحيط بالأقصى، وطالب بإطلاق حملة إعلامية ممنهجة ومدروسة ومتواصلة ومتعمقة، لا تكتفي بنقل الأخبر بل تصل لصناعة رأي عام ينتصر للقدس والأقصى، وتسهم في إيجاد أجواء وتفعيل حراك إسلامي عربي فلسطيني دولي للتصدي لجرائم الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تمنع منذ أكثر من أسبوعين النساء والشبان من دخول الأقصى بين الساعتين السابعة والنصف والحادية عشرة صباحا، وهو الوقت الذي تؤمن فيه الحماية لاقتحامات المستوطنين، وقد تصاعدت منذ ذلك الاحتجاجات في محيط الأقصى على هذه الانتهاكات، وتصاعدت معها  أعمال الاعتقال والاعتداء الجسدي العنيف من قبل عناصر الاحتلال.