شبكة قدس الإخبارية

المرابطون في الأقصى "وجع إسرائيل"

هيئة التحرير

القدس المحتلة-قدس الإخبارية: أفاد "مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي" أن حكومة الاحتلال صعّدت خلال الأشهر الأخيرة الماضية من هجمتها على المرابطين في المسجد الأقصى المبارك بشكل ممنهج، في محاولة للوصول إلى حظر نشاطهم وتجريم فعلهم.

وقال المركز في تقرير صدر عنه اليوم الثلاثاء، "إن وسائل الإعلام الإسرائيلية عكفت على استهداف المرابطين من خلال موجة تقارير (مكتوبة ومرئية) بلغت في السنة، أكثر من 260 تقريرا، تطور فيها وصف المرابطين من تجمعات مشاغبة إلى رجال رائد صلاح أو تنظيم حماس في الأقصى الهادفة إلى العنف والحث على الإرهاب"، حسب البيان.

وأشار التقرير، إلى أن القوات الإسرائيلية شنّت حملات اعتقالات واسعة بحق المرابطين منذ عام، حيث حاول محققو شرطة الاحتلال، الربط بين المرابطين والنساء والرجال بالمواجهات في المسجد الأقصى.

وأكد أن الاحتلال روّج لروايته التي تفيد بأن المرابطين يتلقون أموالا من حركة "حماس" أو من جهات مقربة منها، وأن "حركة الرباط" القائمة في الأقصى تتم برعاية منهم، عبر "الحركة الإسلامية" الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح.

واستعرض "مركز القدس" في تقريره أهم مشاريع التهويد في القدس المحتلة، مثل بناء أكبر عدد من الكنس في محيط الأقصى، للتأثير على المظهر التاريخي الخارجي للمسجد والمس بتركيبة البلدة القديمة ومحيطها من الناحية الديمغرافية، عبر السيطرة على مبان فيها بأي ثمن، وترتيب الاقتحامات للمسجد الأقصى، من خلال ما يعرف بالتقسيم الزماني، خاصة ساعات الصباح الأولى، وتطوير شكل الاقتحامات من جولات استكشافية، إلى اقتحامات تعبدية دينية يومية، تزداد وتيرتها مع المناسبات الدينية.

وختم "مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي" تقريره بالقول إن "إسرائيل تشن حربا على الأقصى، وتخصص مرحليا التقسيم الزماني كهدف إستراتيجي، الأمر الذي يحتّم على كافة القوى، اللقاء وتناول القدس كملف وجودي في الصراع القائم على أرض الإسراء والمعراج".