خرج فلسطينيون، بقيادة رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، في مسيرة سيرا على الأقدام من حيفا إلى القدس المحتلة، في محاولة لإرسال رسالة تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني.
وتمتد المسيرة -التي تستمر ستة أيام- على مسافة مائتي كيلومتر، وتمر بعدد من القرى والمدن الفلسطينية وصولا إلى المسجد الأقصى.
وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن زعيم الحركة الإسلامية بالداخل أعلن انطلاق المسيرة في خطبة ألقاها أمام المشاركين، وأكد أن الهدف هو التعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التفريق بين الفلسطينيين.
وأشارت المراسلة إلى أن وفدا من مدينة القدس وصل إلى موقع انطلاق المسيرة لمباركتها والاستعداد لاستقبال المشاركين في المسيرة بالمسجد الأقصى بعد ستة أيام.
ومن المقرر أن تقطع المسيرة اليوم السبت مسافة 42 كلم، تتوقف خلالها في محطات انتظار لدقائق قبل أن تواصل طريقها إلى القدس.
وهذه ليست المسيرة الأولى التي تخرج في الداخل المحتل بهذا السياق، فقد نظم الشيخ نمر السلفيتي قبل نحو أسبوعين مسيرة ليسلط الضوء على ما يتعرض له الأقصى من محاولات تهويد مستمرة، وذلك من خلال تجميع عدد من شباب مناطق 48 والانطلاق على الأقدام إلى المسجد المبارك.
وتأتي مسيرة اليوم قبيل أيام من حلول ذكرى النكبة الفلسطينية التي تم خلالها عام 1948 تدمير قرى فلسطينية بأكملها وتهجير آلاف الفلسطينيين لإقامة ما تسمى "دولة إسرائيل" على أنقاضها.
الجزيرة
