يشارك وزير الخارجية رياض المالكي الأربعاء في لاهاي بهولندا في مراسم قبول انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق المتهمين بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية، بحسب ما أكده الرئيس محمود عباس خلال كلمته في القمة العربية الـ26 التي عقدت في شرم الشيخ.
وقال دبلوماسي فلسطيني أن مراسم دبلوماسية ستتم في الاول من نيسان/ابريل في لاهاي، حيث يقع مقر المحكمة وسيتسلم الجانب الفلسطيني كتابا رسميا يؤكد قبول فلسطين الانضمام اليها.
وكانت القيادة الفلسطينية وقعت في اواخر العام الماضي على طلب الانضمام للمحكمة، رغم الاحتجاج الاسرائيلي، فيما تضمن طلب الانضمام، طلب التحقيق في "جرائم" ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في حربها الاخيرة في حزيران/يونيو الماضي، وكذلك التحقيق في الاستيطان.
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في كانون الثاني/يناير الماضي بدء التحقيق الاولي في موضوع الشكوى التي قدمتها السلطة الفلسطينية.
وشكلت السلطة الفلسطينية عقب ذلك لجنة وطنية من مؤسسات اهلية وحقوقييين واكاديميين لجمع بيانات تدعم موضوع الشكوى المقدمة.
وقال شعوان جبارين، رئيس مؤسسة الحق الفلسطينية المشاركة في اللجنة، انه "لن تقدم اية شكوى جديدة الى المحكمة في بداية نيسان/ابريل، وان الجانب الفلسطيني لا يزال في مرحلة جمع البيانات التي تدعم موضوع الشكوى".
من جانبه، ذكر الدبلوماسي الفلسطيني الذي عمل في الامم المتحدة سابقا، أن الجانب الفلسطيني ليس بحاجة الى تقديم شكاوى محددة في بداية نيسان/ المقبل، مضيفًا "طالما أن المدعي العام أعلن أنه بدأ التحقيق في موضوع الشكوى التي قدمتها السلطة الوطنية، فان الجانب الفلسطيني الان معني بتقديم دلائل وبراهين على الشكوى".
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني يقوم الان بتدريب طواقم مختصة لجمع الدلائل والبراهين، وتقديم حالات معينة عن الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل، وفق القواعد المعمول بها لدى المحكمة الجنائية الدولية.