شبكة قدس الإخبارية

سلسلة "خطوات" من أوباما للرد على زيارة نتنياهو للكونغرس

هيئة التحرير

أفادت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد برس" نقلا عن مصادر في البيت الأبيض أن الرئاسة الأمريكية تدرس اتخاذ خطوات ردا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتوقع أمام الكونغرس قبيل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية.

وقالت المصادر الأمريكية للوكالة، إن من بين الخطوات التي تتم دراستها مقاطعة قمة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة – ايباك التي تعقد في الكونغرس الأمريكي.

كما أن الإدارة الأمريكية تدرس إجراء حوار صحافي رئاسي مع أحد الصحافيين الكبار حول الخلاف بين الرئيس الأمريكي أوباما ونتنياهو، إضافة الى إجراء العديد من المقابلات التلفزيونية لشخصيات من جهاز الأمن القومي حول الموقف الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما أعلنت الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيري سيتواجد خارج الولايات المتحدة خلال زيارة نتنياهو الى واشنطن ولن يتمكن من حضور قمة ايباك التي تعقد بين الأول والثالث من آذار/ مارس المقبل. علما أن نتنياهو سيشارك بالقمة في الثاني من آذار/ مارس وفي اليوم التالي سيلقي خطابه أمام الكونغرس.

وفي إتصال مباشر بالموضوع اتهمت الولايات المتحدة إسرائيل بتشويه تفاصيل وبتسريب معلومات غير دقيقة حول المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع إيران حول برنامجها النووي.

واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض، إيرنست جوش قائلا: "لا شك أن التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بالمفاوضات حول النووي الإيراني ليست صحيحة". وأضاف قائلا: "هناك اختيار غير دقيق للمعلومات التي يتم إخراجها عن سياقها وتشويهها من أجل إظهارها بأسوأ صورة". مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض مع إيران ولكن المفاوضات لن تكون علنية.

وأضاف إيرنست قائلا: "من مصلحة الولايات المتحدة الأمنية آلا يكون لدى إيران سلاحا نوويا. والطريق الأفضل هو من خلال تنازل إيران عن سعيها للحصول على سلاح نووي من خلال التأكد من وجود نظام مراقبة يمنعها من ذلك، وهذا هو الغرض من المحادثات. نتائج المحادثات مهمة للولايات المتحدة وأيضا لدولة إسرائيل ولذلك سنواصل التشاور معها. لا استطيع أن أتطرق لفحوى المحادثات ولكن يمكنني القول إن الولايات المتحدة واعية لحاجة عدم إدارة المحادثات بصورة علنية".

وهاجمت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي أمس الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي حول تصريحاته بقولها "يبدو أنه يعرف أكثر ممن يدير المفاوضات. لا بد أن هناك حاجة لصفقة جيدة مع إيران، من شأنها أن تحوّل الولايات المتحدة واسرائيل لأكثر أمنا".

من جانبه أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن خطاب نتنياهو لا يحمل أي أهمية، وقال إنه "في حالتين بالماضي، عندما قرر مناحيم بيغين تدمير المفاعل العراقي، لم تكن خطابات ولا نقاشا عاما. استفقنا صباحا ما وكان المفاعل قد مُحي. الأمر ذاته قرأناه في وسائل الإعلام بشأن سوريا. دون خطابات ودون قصص".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق الجمعة ردا على تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي أكد التزام إيران بوقف تطوير وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تمكّن من تصنيع سلاح نووي، إنّ "إيران لا تزال متشبثة بموقفها ومساعي من أجل إخفاء برنامجها النووي عن الأسرة الدولية في حين يسعى المجتمع الدولي من أجل إفساح المجال أمام إيران من أجل تخصيب اليورانيوم". وانتقد نتنياهو الدول العظمى المفاوضة مع إيران لـ "مغازلتهم إياها"، داعيا إلى "عدم السماح لإيران بتصنيع أسلحة نووية في الوقت الذي ترفض إيران فيها بأن تكشف عن أي تفاصيل حول برنامجها النووي ومساعيها للحصول على سلاح نووي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد تلقى دعوة لإلقاء كلمة في الكونغرس الأمريكي من رئيس مجلس الشيوخ – الجمهوري جون باينر وذلك في الثالث في الشهر القادم. وسيعبر نتنياهو في خطابه عن امتعاضه من أي اتفاق حول الموضوع النووي مع إيران، وذلك بشكل مخالف لموقف الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما.

ويخشى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاؤه أن تكون زيارة نتنياهو فرصة لإسرائيل والجمهوريين الذين يهيمنون على الكونغرس لحشد مزيد من المعارضين لاتفاق مع إيران.