شبكة قدس الإخبارية

معاريف: مئات الجنود يخشون محاكمتهم لجرائم حرب بغزة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أعرب مئات الجنود في لواء جفعاتي وكتيبة الاستطلاع بجيش الاحتلال، عن تخوفهم من توجيه تهم جنائية لهم في الأحداث التي أعقبت أسر الجندي هدار غولدن في رفح، خلال الحرب الأخيرة مع غزة.

وتتزامن هذه المخاوف مع طلب فلسطين الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، والتي تطلب من كل دولة محاكمة مواطنيها المتهمين بجرائم حرب، فيما تتولى هي محاكمتهم في أحد الدول الأعضاء لو ثبت أن الدولة الأم تحاول المماطلة في محاكمتهم.

وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجنود شاركوا في عمليات قتل جماعي برفح بعد خطف جولدن، حيث أطلقوا النار على كل شيء هناك وبكثافة، وقد أعربوا عن تخوفهم من محاسبتهم على هذه الجرائم دوليًا، معتبرين أن هذه المحاكمات ستكون سابقة في تاريخ العمل، وتعيق عمل الجنود مستقبلاً.

وأضافت، أن الجنود أرسلوا مذكرة للنائب العام أوضحوا فيها ما فعلوه خلال الحرب، قائلين إنهم كانوا يتماشون مع القيم التي درسوها، كما أدوا مهامهم بشجاعة وأمانة بهدف الحفاظ على أهم القيم في الجيش، والتي تنص على أنه جيش لايترك جنوده في الميدان، وفق المذكرة.

وأضاف الجنود، أن احتمال أن يجد المقاتلون أنفسهم في تحقيق جنائي حول الإجراءات التي اتخذت خلال العدوان أمر مشين ومثير للقلق، داعين النيابة العسكرية للتدخل بشكل عاجل لتقديم الرأي ومنع فتح أي تحقيق في الحادثة.

وكان نتنياهو أكد أن حكومة الاحتلال ستبذل كافة جهودها لحماية جنودها وضباطها من أي ملاحقات دولية، في الوقت الذي  أكدت فيه السلطة الفلسطينية أن فريق خبراء قانونيين يعمل على إعداد قضايا ضد كل المشتركين في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وعلى رأسها جريمتي العدوان على غزة والاستيطان.