شبكة قدس الإخبارية

فرضية مسؤولية حماس عن أسر الجنود الثلاثة.. جدل إسرائيي فلسطيني

هيئة التحرير

أكدت مصادر أمنية وسياسية إسرائلية أن الفرضية الأمنية التي تقود التحقيق في  عملية أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة هي أن حركة حماس أو خلية تابعة لها وراء هذه العملية، فيما رفض الناطق باسم حماس سامي أبو زهري هذه الترجيحات وقال "إنها تصريحات غبية وذات بعد استخباري".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الليلة الماضية 80 فلسطينيا معظمهم من قيادات حركة حماس ونشطائها الميدانيين إلى جانب عدد قليل من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي، وأخضعتهم للتحقيق للحصول على معلومة أو جزء معلومة تقود إلى حل لغز عملية الاختطاف، مشيرة إلى أنه من بين المعتقلين عدد كبير من القيادة السياسية لحركة حماس بهدف الضغط على الحركة.

من جانبها ذكرت "معاريف" أن حركة حماس أصدرت تعليمات لنشطائها بتوخي الحذر واتخاذ مستوى عاليا من الحطة تحسبا لعمليات اغتيال تطال الناشطين والقيادات في قطاع غزة، ولم يرد تأكيد لذلك من مصادر فلسطينية.

وشكك مصدر فلسطيني في هذه التصريحات المنسوبة لمسؤول إسرائيلي التي تشير إلى اتهام حماس، وقال "إن ما يصدر عن المسؤولين الإسرائيليين يتراوح ما بين الحرب النفسية ومحاولات تصدير الأزمة، وترمي لخدمة  أهداف إسرائيل الدعائية".

وذكّر المصدر بمقابلة أجريت مع  قائد لواء منطقة الخليل السابق، "غادي شوميني"، الذي أكد بأن منطقة الخليل صعبة استخباريا على الاحتلال وعلى السلطة الفلسطينية على حد سواء، وتحدث شوميني بعد العملية التي أودت بضابط شرطة إسرائيلي في إبريل/ نيسان الماضي، حول  تعقيدات المنطقة، ووصفها بأنها منطقة صعبة استخباريا،  وقال "إن المنظمات المسلحة في منطقة الخليل تتميز بسريتها وغير سهلة الاختراق، وليس سهلا علينا أو حتى على أجهزة الأمن الفلسطينية التغلغل في تلك المنظمات".

هذا ورد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على حركة حماس التي نفت تهمة لها بأنها تقف خلف عملية أسر الجنود الثلاثة وقال وفقا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن نفي حركة حماس لن يغير حقيقة أن عناصرها هم من خطفوا الشبان الثلاثة".

وكان نتنياهو قال خلال جلسة الحكومة صباح اليوم الأحد: "ما لم اقله بالأمس سأقوله الآن فحماس هي المسؤولة عن خطف المستوطنين الثلاثة وسيترتب على ذلك تداعيات خطيرة  فحماس التي اتحد معها أبو مازن هي المسؤولة عن عملية الخطف".

هذا وتوقع ضابط كبير في جيش الاحتلال أن قضية اختفاء الجنود الثلاثة لها علاقة وطيدة بإضراب الأسرى الإداريين, وأن هذه القضية من شأنها خلق تصعيد في المرحلة القادمة.

وذكر موقع "والا" العبري نقلا عن هذا الضابط قوله: "لن نفاجأ من أن عملية خطف الجنود مرتبطة بإضراب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، وكانت صحف إسرائيلية قد زعمت أن بعض الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار قد أقدموا على تنشيط خلايا عسكرية تابعة لحماس، وهي المسؤولة عن هذه العملية.