بثت القناة العبرية، مساء أمس الجمعة، تقريرا مصورا، تطرقت فيه إلى أبرز عمليات الأسر التي استهدفت جنودا في جيش الاحتلال واسرائيلين خلال سنوات سابقة من الزمن.
وحسب القناة فإن أولى العمليات وقعت في شباط 1989، حين اختطف مسلحون من حماس ارتدوا زي الحريديم (المتدينيين اليهود) الجندي "آفي سابورتس" من وسط "إسرائيل" ونقلوه لإحدى القرى القريبة من القدس المحتلة وقتلوه دون أن يعثر على جثمانه حينها.
ولم تمض ثلاثة أشهر على عملية الخطف الأولى حتى نجح مسلحون من حركة حماس أيضا باختطاف جندي آخر يُدعى "إيلان سعدون" وتصف القناة هذه العملية بأنها هزت الكيان المحتل، مبينةً أن المسلحين أجبروا الجندي على الركوب في السيارة التي كان يقودها احدهم حاولوا الهرب به نحو غزة إلا أنهم اضطروا لتغيير خطتهم وقتلوه وأخفوا جثته.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال أعضاء الخلية المنفذة ولكنهم لم يعترفوا حول مكان جثة سعدون، وخلال عملية البحث عن جثة الجندي؛ وجد الجنود جثمان الجندي الأول سابورتس، واستغرق الأمر 7 أعوام حتى عثر الاحتلال على جثة سعدون.
ومع مرور 5 أعوام، وتحديدا في التاسع من تشرين اول من العام 1994، اختطف 4 مسلحين من حماس يرتدون زي مستوطنين، الجندي "نخشون فاكسمان" ونقلوه الى بلدة بيرنبالا قرب القدس المحتلة، وقاموا بتصويره؛ ويقف خلفه أحد المسلحين مطالبين حينها بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، وقد حدد جهاز الشاباك مكان وجودهم واقتحمت قوة المنزل بعد 3 أيام من الاختطاف فوجدوا مقاومة شديدة وقتل قائد العملية و3 جنود آخرين ثم استشهد الخاطفون، وتبين أن فاكسمان قد تم قتله.
وتقول القناة، أن عملية الاختطاف الرابعة، نفذتها الشابة "آمنة منى"، حيث نجحت في استدراج "عوفير راحوم" عبر الانترنت إلى مشارف مدينة رام الله مع بداية الانتفاضة الثانية، ثم قتلته وأخفت جثمانه قبل أن تعتقل منى وتعترف بمكان وجود جثته، مشيرةً إلى أنه تم الإفراج عنها خلال صفقة شاليط.
وأشارت القناة إلى أن عملية الاختطاف الخامسة كانت عملية أسر الجندي جلعاد شاليط على يد مسلحين فلسطينيين من حماس وبعض الفصائل التي تعمل معها في غزة، وكان ذلك في حزيران 2006، حيث تم اختطافه من موقع عسكري قرب كرم أبو سالم، وقد أُطلق سراحه بناءً على صفقة مع حماس أدت للإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
وتقول القناة أن إسرائيل دفعت ثمنا غاليا لتحرير شاليط، وازدادت محاولات عمليات الاختطاف في ظل التوتر السياسي، فلم يجد الفلسطينيون سوى عمليات الخطف طريقة للإفراج عن الأسرى.
وأضافت: "بعد 9 أشهر خطف في عملية سادسة الجندي تومر شازان عام 2013، على يد نضال عمر فلسطيني من قلقيلية للمساومة بالإفراج عنه مقابل شقيقه المعتقل في السجون الإسرائيلية"، مبينةً أن عمر قتل شازان وتحفظ على جثته بهدف المساومة عليه إلا أنه اعتقل بعد يومين من العملية.