هدمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة اليوم الخميس قرية العراقيب في النقب غير المعترف بها من قبل الاحتلال للمرة السبعين.
وقال مختار قرية العراقيب صياح أبو مديغم، إن القوات الإسرائيلية هدمت أكثر من 15 منزلا في منطقة المقبرة الإسلامية في العراقيب.
وأشار إلى أن قوات كبيرة من الشرطة حضرت للمنطقة، وانتشرت من أجل إخلاء السكان من بيوتهم، والمباشرة بالهدم.
وقال عضو لجنة توجيه بدو النقب جمعة الزيارقة إن عدد القوات يفوق عدد السكان بـ6 مرات، وأكد أن الجرافات هدمت كافة المنازل التي بناها بعض أهالي القرية داخل المقبرة، مؤكدًا أن هناك نية لإخلاء القرية بشكل تام، وهدمها عن بكرة أبيها.
وأشار إلى أن شيئًا لم يسلم في القرية حتى صهاريج المياه تم نقلها، إضافة إلى هدم مركز الإعلام في القرية بأجهزته وحواسيبه.
ونوه إلى أن القوات المدججة أصدرت تعليماتها من خلال مكبرات الصوت لأهالي القرية المعتصمين في المسجد والمقبرة بإخلاء المكان ليتسنى لها هدم مأذنة المسجد وبعض القبور.
ولفت إلى أن هدم القرية جاء بعد تقديم التماس من قبل شرطة الاحتلال لدى المحكمة بسحب قرار تجميد الهدم حتى الساعة الـ2 من ظهر اليوم والذي حصل عليه السكان.
وأفاد أن الشرطة لم تستطع الانتظار حتى انتهاء مدة التجميد، فتقدمت بطلب سحب التجميد وأقدمت على هدم القرية، لافتًا إلى أنها بدأت الآن بنقل ركام القرية إلى مكب النفايات.
وبيّن أن القوات بدأت بالانسحاب تدريجيًا من القرية.
ويأتي هدم العراقيب ضمن مخطط "برافر" الذي يهدف إلى تهجير عشرات الألاف ومصادرة حوالي 850 ألف دونم من أراضي النقب.
وكان رئيس الهيئة الحكومية الإسرائيلية الموكلة بتطبيق مخطط "برافر" الإقتلاعي الجنرال "دورون ألموغ" حذر عقب استقالته من منصبه الجمعة الماضي من خطورة سياسات وزير الزراعة "يائير شامير" التي سيُنفذها ضمن المخطط تجاه سكان النقب المحتل، واصفًا إياها بالصدامية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر تحويل هيئة تنفيذ "برافر" إلى وزارة الزراعة، وهو ما كان سببًا لاستقالة "ألموغ".