شيع حشد من المواطنين ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد علاء عودة الى مثواه الأخير في مسقط رأسه بلدة حوارة جنوب نابلس.
وكان عودة (30 عاما) استشهد في ساعة مبكرة من فجر أمس الثلاثاء، على حاجز زعترة المقام على بعد كيلومترات قليلة من البلدة بعد أن أطلق عليه الجنود عدة رصاصات قاتله استقرت في جسده.
وقام أهالي البلدة بإغلاق الشارع الرئيسي أمام السيارات وطلبوا منها استخدام طرق أخرى حتى يتسنى لهم تشييع جثمان شهيدهم.
وسلم جثمان الشهيد عودة على حاجز عورتا شرق مدينه نابلس، قبل أن ينقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمرافقة عشرات المركبات وعدد كبير من مواطني بلدة حوارة ومدينة نابلس.
ومنذ صباح اليوم، تدور مواجهات بين سكان البلدة وقوات الاحتلال التي أغلقت الطريق الرئيس الذي يخترق حوارة أمام المركبات.
وكانت قوات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد علاء عودة في ساعة متأخرة الليلة، بعد مماطلات عديدة وترت الأجواء في البلدة.
وقال شهود عيان، إن اكثر من الفي مواطن انتظروا عدة ساعات تسليم الشهيد برفقة سيارة اسعاف فلسطينية.
وتابع الشهود "كل نصف ساعة كانوا يخبرون الأهالي بأنه سيتم تسليمه بعد قليل في مكان ما .. وما ان نذهب الى المكان الذي اخبرونا به حتى يخبرونا بانه تم تغيير المكان".
واشار الشهود ان مواجهات بين عشرات الشبان قوات الاحتلال التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة الى البلدة دارت مساء أمس، فيما اصيب عدد من المواطنين بخالات اختناق.
وأوضحوا ان قوات الاحتلال طالبت بأن بتم دفن جثمان الشهيد ليلة أمس، الا ان اهالي البلدة أصروا بان يوارى جثمانه الثرى اليوم الأربعاء.
وعودة متزوج وله طفلان ويعمل في محل لتصليح الهواتف النقالة في البلدة وهو ليس الأول الذي يقتل بدم بارد على هذا الحاجز العسكري
.