قرر ما يسمى "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" في حكومة الاحتلال، مساء اليوم الاثنين، مقاطعة حكومة التوافق وعدم إجراء أية مفاوضات أو إجراء أي اتصالات معها، ومنع إجراء الانتخابات في القدس.
ومنح "الكابنيت" في نهاية اجتماعه الذي استمر نحو 4 ساعات، رئيس حكومة الاحتلال "بينامين نتنياهو" الحق في اتخاذ "الخطوات العقابية" اللازمة ضد الحكومة الجديدة، وفرض عقوبات جديدة ضد السلطة.
وقال نتنياهو عقب انتهاء الاجتماع: "إن الرئيس محمود عباس اختار الإرهاب ورفض السلام"، معتبرا اتفاق الوحدة بأنه "استمرار مباشر لسياسة عباس رفض السلام، في حين كانت إسرائيل تتخذ خطوات شجاعة ومؤلمة للعملية السياسية"، على حد قوله.
وقرر المجلس تشكيل طاقم خاص لبحث الإحراءات التي سيتم اتخاذها ضد السلطة وخولت رئيس "نتنياهو" اتخاذ مزيدا من الإجراءات العقابية ضدها في المستقبل القريب مع العمل في الساحة الدولية لوقف الاعتراف بها ومحاصرتها.
وقرر المجلس أيضا اعتبار السلطة والرئيس عباس مسؤولين مباشرة عن أي عمليات تحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يعني عمليا السماح بمحاكمة السلطة ومحاسبتها قضائيا.
وقال نتنياهو في الاجتماع بحسب ما نقلته إذاعة الاحتلال: "إن عباس قال نعم للارهاب ولا للسلام وفي الوقت الذي اتخذت فيه تل ابيب كل الخطوات المؤلمة والصعبة من اجل السلام كان عباس يرفض ورقة الإطار الأمريكية ويرفض تمديد المفاوضات وينضم للامم المتحدة بصورة أحادية".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن "الكابنيت" قرر منع حماس من المشاركة في أي انتخابات فلسطينية، دون أن توضح الخطوات التي ستتخذ في هذا الصدد.
ووفقا للصحيفة، فإن حكومة الاحتلال ترى في الحكومة الجديدة بأنها المسؤولة عن أي هجوم محتمل ضد أهداف إسرائيلية من الضفة الغربية أو قطاع غزة بما في ذلك إطلاق الصواريخ.
وحسب الصحيفة فإن الكابنيت قررت التصرف بما في ذلك بالتعاون الدولي لمنع أي انتخابات فلسطينية تشارك فيها حماس.
ونقلت الصحيفة عن "نتنياهو" قوله أمام جلسة ما يسمى "لجنة الأمن والخارجية" في الكنيست: إن "إسرائيل" لن تسمح بإجراء انتخابات فلسطينية في القدس الشرقية وفقا لما تم التوافق عليه بين فتح وحماس بشأن إعلان الحكومة".
وأضاف "لقد تعلمنا من دروس الماضي في تغيير سياسات إسرائيل تجاه الانتخابات الفلسطينية كما حصل عام 2006، فإسرائيل لن تسمح بالدعاية الانتخابية أو إجراء الانتخابات في القدس الشرقية".