شبكة قدس الإخبارية

"هآرتس" تنشر إفادة فتى أصيب بأحداث النكبة

هيئة التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم عبر موقعها الإلكتروني إفادة لأحد الشبان الذين أصيبوا إلى جانب الشهيدين اللذين ارتقيا في أحداث إحياء ذكرى النكبة قرب معتقل عوفر غرب رام الله في الخامس عشر من أيار الماضي.

وكانت قوات الاحتلال قمعت، بالرصاص الحي، مسيرة لاحياء ذكرى النكبة امام معتقل عوفر المقام على اراضي رام الله، وقد اسفر القمع عن ارتقاء شهيدين. وحسب الصحيفة، فقد جاء في إفادة الفتى محمد العزة (16 عاماً) من البيرة "انه ذهب في الخامس عشر من أيار إلى التظاهرة التي خرجت أمام سجن عوفر إحياء ليوم النكبة"، مشير إلى أنه في وقت وصوله الى المكان كان قد سبقه على الشارع الرئيسي حوالي 60-70 متظاهرا.

واضاف العزة "قام بعض المتظاهرين بإشعال الإطارات على الشارع، في حين تقدّم نحو 20 منهم إلى الأمام وقاموا برشق جنود الاحتلال المنتشرين على التلة المقابلة للسجن بالحجارة، حيث كان يتمركز جنديان على بعد حوالي 50 متراً فقط من المتظاهرين، قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم والرصاصات المطاطية بصورة عشوائية".

وفيما يتعلق بإصابته قال الفتى للصحيفة "اقتربت إلى الأمام ووضعت قميصي على رأسي، في حين كان الشبان يرشقون الجنود بالحجارة ثم يتراجعون إلى الخلف، وفي لحظة ما وجدت نفسي وحيدا في مواجهة أحد الجنود وعلى بعد حوالي 50 -60 مترا حيث كان الجندي يضع الخوذة على رأسه ويرتدي الواقي من الرصاص".

واضاف "اعتقدت بداية أنه من المصورين، الذين يقومون بتصوير الأحداث من قبل جنود الاحتلال، حيث رأيت قبله أحد الجنود وهو يلتقط الصور من نفس المكان، وعليه فلم أخش من الاقتراب ووضعت الاحتمال الأسوأ وهو إصابتي برصاصة مطاطية لن تشكل خطرا على حياتي، فبقيت واقفا أمامه دون أن أتراجع، إلا أنني فجأة سمعت صوت إطلاق للرصاص، وهي الرصاصة الحية التي أصابتني بصدري".

وبحسب "هآرتس فقد تبين بعد نقل العزة إلى المستشفى أن رصاصة حية أصابت رئته اليسرى وخرجت من ظهره، وأشار العزة إلى "أنه غير متأكد فيما إذا كان الجندي الذي رآه هو الذي أطلق الرصاصة التي أصابته أم أن قناصا مختفيا كان في المكان هو من قام بذلك".