ذكرت صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حققت مؤخراً بشبهات تشير إلى أن مكتب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق "غابي أشكنازي" كان يسرب معلومات أمنية سرية لأشخاص ليسوا مخولين بالإطلاع على المعلومات.
وفي إطار هذه الشبهات تحقق الشرطة في تسريب معلومات عن "عمليات سرية" مسبقا إلى صحافيين لهم علاقات مع مكتب أشكنازي، وبضمن هذه العمليات "عمليات استخبارية خارج الحدود والتي لاقت لاحقا اهتماما دولياً كبيرا".
وقالت "هآرتس": "إن الشرطة استدعت في الأسابيع الأخيرة عددا من كبار الصحافيين الإسرائيليين، خاصة الذين كان لهم علاقات جيدة مع أشكنازي، للإدلاء بشهادتهم".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الشرطة حققت الأسبوع الماضي لمدة 10 ساعات مع المسؤول الأمني في جهاز الأمن "أمير كوهين"، الذي يعتبر مقربا من أشكنازي، ويعتبر مسؤولاً عن أمن المعلومات الأمنية.
وسئل "كوهين" خلال التحقيق عن حادث قدم فيه معلومات لأشكنازي بشأن تعليمات أصدرها رئيس حكومةالاحتلال "بنيامين نتانياهو" بالتحقيق في قضية تسريب معلومات من مباحثات سرية بشأن إمكانية شن "إسرائيل" هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الشرطة كان قد اعتقلت، قبل شهرين ولمدة 24 ساعة، الناطق السابق بلسان الجيش "آفي بنياهو"، ومساعد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق "إيرز فينر"، واللذين يعتبران مقربين من أشكنازي.
وخلال المداولات في المحكمة قال ممثلو الشرطة: "إن الاثنين مشتبهان بحيازة مواد سرية بدون تصريح، بمستوى سري، وسري جداً، وأكثر من ذلك، وخلال التفتيش في منزل "بنياهو" صودر حاسوب عسكري يتضمن مواد سرية بحوزته بشكل غير قانوني، كما صودرت وثائق عسكرية كثيرة، بضعها سري جداً من منزل "فينر".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها "إن الحديث عن مواد سرية وحساسة، وأنه يجري التحقيق بأن مكتب أشكنازي قام بتسليم مواد سرية لأشخاص غير مخولين بذلك، بضمنهم صحافيون، وأنه في حالة واحدة على الأقل جرى تسريب معلومات عن "حملة مخطط لها" وكان من الممكن أن يشكل ذلك خطراً على المشاركين فيها.