انضم اليوم الثلاثاء الى ركب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام ثلاثون أسيرا من سجن هداريم وخمسة عشر آخرون من سجن مجدو لتتوسع بذلك ما تسمى بـ " بقعة الزيت" في إشارة إلى الإضراب التضامني في كافة سجون الاحتلال.
وأبلغت إدارة سجن نفحة الاحتلالية الأسرى الخمسين المضربين تضامنيا بنقلهم إلى جهات مجهولة، كما ستقوم بنقل الأسرى المضربين في سجن ريمون إلى سجن إيشل، ويبلغ عددهم 17.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير إبراهيم حامد المحكوم بالسجن 54 مؤبدا دخل اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام إسنادا لرفاقه الأسرى الإدرايين، إضافة إلى الأسير محمد عطية أبو وردة المحكوم بالسجن 47 مؤبدا
كما أعلن أسرى سجون "نفحة وعوفر والنقب وريمون" عن قرارهم، وبشكل نهائي خوض إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بدءًا من يوم الخميس المقبل، نصرة للأسرى الإداريين وبذلك يتجاوز عدد المضربين من الإداريين والمتضامنين ال ٣٠٠ أسير.
كما ستقوم قوات الاحتلال بتفريغ قسم 13 في نفحة من الأسرى لوضع المضربين فيه كي تعزلهم لوحدهم عن بقية الأسرى وتمارس إجراءات عقابية بحقهم، حيث قامت إدارة السجون بتركيب أجهزة تشويش جديدة في النقب ونفحة استباقاً لدخول الأسرى الإضراب.
وكان الأسرى في سجون الاحتلال عامة والذين يقدر عددهم بخمسة آلاف أسير هددوا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل، على رأسهم قيادات الحركة الأسيرة.
ويخوض أكثر من 120 من الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 34 على التوالي،في ظلّ حالة من التجاهل واللامبالاة والتهديدات المتواصلة من جانب إدارات سجون الاحتلال وجهاز الشّاباك بعدم الاستجابة لمطالبهم حتى لو سقط من بين المضربين شهداء.
بالإضافة إلى الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ89 على التوالي، أيمن طبيش، الذي يعاني من خطر الإصابة بالسكتة القلبية، بعد أن بدأت المؤشرات تدل على وجود ضعف في عمل عضلة قلبه ويخشى من تعرضه لسكتة قلبية.
وتخوض عدد من عائلات الأسرى لإضرابات فردية في منازلها تضامنا مع أبنائها المضربين عن الطّعام، حيث يقوم جهاز الشاباك الإسرائيلي بالاتصال بأهالي المضربين وابلاغهم بتدهور حالة أبنائهم الصّحية بهدف كسر معنوياتهم.
ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم مجلس الأمن للانعقاد بشكل عاجل من أجل بحث وضع الأسرى المضربين قائلا إن الأسرى المضربين بدأوا بكتابة وصاياهم استعدادا لمواجهة خيار الموت الذي يهددهم مناشدين كافة الجهات التدخل لإنقاذ حياتهم.
وحمل قراقع المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة المسؤولية عن التباطؤ في الضغط على حكومة الاحتلال لوضع حدّ لسياسة الموت المبرمج والبطيء الذي يمارس بحق الأسرى، متهماً دولة الاحتلال بممارسة جريمة جماعية بحقهم بعد أن نقلت أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في أوضاع صحية خطيرة.