منذ اتفاقية "أوسلو" تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيطرة على الفضاء الإذاعي والتلفزيوني الفلسطيني، فهي تحتل الترددات وتداهم مقرات وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمسموعة زتعتقل العاملن فيها.
وفي خضم ذلك، يخوض أصحاب المؤسسات الإعلامية معارك قانونية وتشريعية مع السلطة الفلسطينية من جهة وملاحقة "إسرائيل" لهم من جهة ثانية.
وكانت القصة الرئيسية من حلقة "المرصد" الذي تبثه قناة الجزيرة مساء الأحد تعاين ما سمته احتلال إسرائيل لسماء فلسطين إضافة إلى احتلال الأرض.
ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر من 70 محطة إذاعية وتلفزيونية مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة رغم ما يدفعه أصحابها من رسوم تراخيص إلى السلطة الفلسطينية التي تقف عاجزة عن حمايتهم، حسب قولهم. ويقول وكيل وزارة الإعلام الفلسطيني محمد خليفة "إننا نعلم أن إسرائيل تقوم بهذه الإجراءات لتفسح الأثير أمام المحطات التي تبث من المستوطنات الإسرائيلية".
وتتذرع إسرائيل بأن ترددات هذه المحطات تؤثر على مطار بن غوريون فتهاجمها وتصادر معداتها، أما حين تكون هناك عملية عسكرية فإنها لا تتردد في تدمير هذه المحطات كما حدث في عملية "السور الواقي".