شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: جنازة الشهيدين عوض الله في رام الله مشاهد نادرة الحدوث

هيئة التحرير

ترجمة شبكة قدس: تناولت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني مساء اليوم الأربعاء التشييع الجماهيري الذي جرى للشهيدين عماد وعادل عوض الله في مدينة البيرة القائدين في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، واللذين استشهدا في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال عام 1998م.

وقالت الصحيفة إن جنازة رفات الشهيدين الأخوين عوض الله خرجت من منزلهما في مدينة البيرة، وشارك فيها كبار قادة حركة حماس في الضفة الغربية، منهم القيادي حسن يوسف ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك ووزير الأسرى السابق وصفي قبها، إضافة إلى عدد من الأسرى الذي تم الافراج عنهم ضمن صفقة شاليط، كما شارك في التشييع عدد من عناصر حركة الجهاد الإسلامي وعناصر حركة فتح.

وذكرت الصحيفة أن الجنازة تمتعت بروح الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشارك فيها الآلاف من الفلسطينيين، بحماية من الشرطة الفلسطينية، ما يعني أن تلك الجنازة جسدت روح الأخوة بين الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة: "إن رفع المشاركين للأعلام الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، ووضع ملصقات ضخمة للذراع العسكري التي تزين بها الشهداء أمر غير عادي، فهذا الأمر لم تشهده مناطق الضفة الغربية منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن ما جرى على ما يبدوا بناء على اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة الأسبوع الماضي.

ووفقاً للصحيفة فإن المشيعين لرفات الشهداء رددوا شعارات مناهضة لإسرائيل ودعوة الجناح العسكري لحماس من أجل ضرب "إسرائيل"، مشيرة إلى أن حماس لا زالت موجودة في الضفة الغربية على الرغم من كل الضربات التي تلقتها من "إسرائيل" والتي شملت عمليات اغتيال واعتقالات على مدار السنوات الماضية، فضلاً عن اعتقال عناصرها من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، على حد تعبيرها.

ونقلت الصحيفة عن الوزير السابق "وصفي قبها" قوله: "حماس هي فكرة أيديولوجية ولا يمكن القضاء عليها، ولا يوقفها عملية اعتقال هنا أو هناك ولتفعل إسرائيل ما تفعل، فهذا الأمر لا يعرقل عمل حماس في شيء".

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت يوم أمس الثلاثاء رفاتهم الشهيدين عوض الله، إضافة إلى الشهيد عز الدين المصري الذي نفذ العملية المشهورة في مطعم "سبارو" في العام 2001، والشهيد توفيق محاميد الذي ارتقى شهيداً بعد تنفيذه لعملية أخرى في منطقة قريبة من مدينة أم الفحم في العام 2002، بعد احتجازهم في "مقابر الأرقام" لأكثر من 16 عاماً.