قرّر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" تأجيل استكمال النقاش حول مقترح قانون نزع السيادة الأردنية الفعلية على المسجد الأقصى المبارك وتحويلها إلى السيادة الإسرائيلية، غير مكترث للدعوات والتحذيرات التي صدرت عن شخصيات ومؤسسات فلسطينية وعربية من مغبّة الإقدام على مثل هذه الخطوة التي تهدف لتهويد الأقصى.
وناقش البرلمان الإسرائيلي في جلسة مطوله له الليلة الماضية، مقترح النائب من حزب "الليكود" الحاكم موشيه فيغلين القاضي بتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، تخلّلها مقترحات لترتيب صلوات يهودية في المسجد وفتح جميع أبوابه أمام جموع المستوطنين اليهود.
وفي أعقاب النقاش وإلقاء 32 نائباً إسرائيلياً كلمات قصيرة تتضمّن آرائهم ومواقف أحزابهم من مقترح فرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى، قرّر رئيس "الكنيست" يولي ادلشتاين تأجيل استكمال النقاش حول المشروع إلى جلسة أخرى وسط تباين في الآراء واحتداد النقاش بين أحزاب اليمين واليسار التي تبادلت الاتهامات فيما بينها.
وركّز نقاش "الكنيست" الذي قاطعه ثلاث كتل برلمانية عربية، على فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وإزالة القيود المفروضة على اليهود الذين يحاولون الدخول لتأدية الصلاة فيه.
وكان نواب من الأحزاب اليسارية المعارضة قد حذروا قبيل عقد الجلسة من خطورة هذا المقترح "الذي من شأنه إثارة انفعالات عنيفة في المنطقة تهدف لتقويض فرصة الاتفاق لتسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني"، متهمين الأحزاب اليمينية بمحاولة إشعال المنطقة مجدداً.
من جانبه، قال النائب موشيه فيغلين في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية "جلسة الكنيست كانت خطوة مهمة أخرى على طريق استعادة السيطرة اليهودية على "جبل الهيكل" (المسمى اليهودي للمسجد الأقصى)"، مؤكداً أنه سيواصل مساعيه الرامية لتحقيق ما وصفه بـ "حلم الأجيال اليهودية"، على حد تعبيره.
وأضاف فيغلين الذي بادر الى اجراء النقاش حول الموضوع للإذاعة العبرية إنه يعتبر النقاس في الكنيست "خطوة أولى في تغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي"، على حد تعبيره.