كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جهاز "الشاباك" سمح بنشر معلومات حول ادعاءه اعتقال خلية مكونة من 14 فردا غالبيتهم من سكان بيت لحم، يتهمهم بالوقوف خلف محاولة تفجير حافلة إسرائيلية في "بات يام" الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الجهاز ادعاءه بأن عناصره اعتقلوا بمساعدة قوات من جيش الاحتلال خلية تابعة لحركة الجهاد الاسلامي في بيت لحم بالاضافة الى مجموعة اخرى من البدو الذين يحملون بطاقات هوية اسرائيلية والذين سهلوا إدخال العبوة الى الداخل المحتل ومن ثم تفجيرها عبر هاتف خلوي.
وبحسب بيان "الشاباك" فإن الخلية الرئيسية مكونة من 4 أشخاص هم شحادة محمد التعمري (24 عاما) وحمدي محمد التعمري مواليد (21 عاما) وكلاهما معتقلين سابقين لدي سلطات الاحتلال بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة لثالث يُدعى سامي الهريمي مواليد (20 عاما) ورابع يُدعى ناصر يوسف سلامة من مواليد (21 عاما).
كما ونشر الشاباك وفق ادعاءاته أن من بين المعتقلين أبناء الشهيد محمد شحادة التعمري حيث قام بنشر صورهم مدعيا انهم مسؤولين عن هذه العملية التي لم تؤدي الا لاصابة شرطي اسرائيلي.
أشار البيان إلى أن عمليات الاعتقال تمت بمشاركة الشرطة والجيش الإسرائيلي، طالت 10 آخرين، إذ تم توجيه تهم إليهم للمشاركة مؤخرا بمحاولات لتنفيذ عمليات قتل جماعي في إسرائيل من خلال تفجير حافلات ركاب.
وفي تفاصيل العملية قال الشاباك "إن كلا من الشقيقين التعمري وناصر سلامة قاما بإعداد عبوة ناسفة مكونة من 2 كجم من المتفجرات بالإضافة لمسامير تعمل بطريقة التفجير عن بعد عبر الهاتف الخليوي، وقاموا بتسليمها للشاب سامي الهريمي الذي كان يعمل سابقا لفترة قصيرة في يافا، حيث قام بالتنكر وذهب في صباح 22/12/2013، إلى منطقة جنوب الخليل حاملا حقيبة سوداء ونجح في اختراق الحواجز مع مجموعة من العمال غير الشرعيين ووصل إلى يافا عن طريق مواطن بدوي في إسرائيل وبعد الصلاة في مسجد يافا ركب سامي الحافلة على خط 240 ووضع العبوة في الوسط وبعد بضع دقائق نزل من الحافلة وحاول تفجيرها عبر الخليوي قبل أن يفشل لأسباب تقنية".
وكان سائق الحافلة قد لاحظ وجود كيس مشبوه داخل الحافلة فقام على الفور بانزال الركاب منها واستدعاء الشرطة التي حضرت في غضون دقائق وانزلت الركاب وخلال عملية انزالهم جرى تفجير العبوة حيث اصيب شرطي اسرائيلي .