ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بأن مناشدة وصلته من الأسرى الفلسطينيين في "سجن إيشل" في مدينة بئر السبع المحتلة، للتدخل من اجل وقايتهم مما يسمى بحشرة (البق) المتكاثرة والمنتشرة في أقسام وغرف السجن في الفترة الأخيرة.
وقال الأسرى في مناشدتهم " إن الوضع أصبح خطيراً بعد ازدياد أعداد تلك الحشرات في الأقسام وإصابة الأسرى بتحسس شديد في الجلد وحكة مستمرة، محذرين من نقل الأمراض التي يعاني منها الأسرى في إيشل للأسرى الأصحاء، حيث تقوم تلك الحشرة بنقل الميكروبات والجراثيم عن طريق الدم."
بدوره، حذر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، من الوضع في سجن إيشل الذي تتركز فيه غالبية الحالات المرضية من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين، والتي تزيد عن 30 حالة تعاني أمراضاً مختلفة، ومطالباً بتشكيل لجنة فورية وطارئة وزيارة سجن إيشل ووقاية الأسرى من التسبب بأمراض تنقل عبر الدم.
وأكد الخفش، إن الأسرى في سجن إيشل يناشدون بالتدخل والتخلص من ذلك الوباء الآخذ بالتزايد أكثر وأكثر، وإن جميع الأسرى يشتكون منه ومتخوفون من الإصابة بأمراض معدية نتيجة عدم القضاء على تلك الحشرات المنتشرة بشكل كبير في الأقسام، والتي لم تستخدم إدارة السجون لها سوى مبيدات من الصنف الخفيف الذي لا يقضي عليها كلياً، مما يؤدي إلى انتشارها في كل مكان.
كما أكد الخفش في حديثه إلى أن أهالي الأسرى لاحظوا وجود تلك الحشرات أثناء زيارة أبنائهم في إيشل ولاحظوا وجود حكة دائمة معهم ووجود احمرار على الجسم.
ونوه الخفش، إلى إن تلك الحشرات وغيرها تتراكم نتيجة انعدام النظافة في السجون، ونتيجة عدم التهوية وعدم دخول أشعة الشمس للغرف، إضافة إلى وجود المراحيض في داخل الغرف، وجميعها عوامل غير صحية تضر بالأسرى في السجون.