الأشخاص البالغون الذين كانوا يشاهدون التلفزيون أوقاتاً طويلة وهم أطفال أكثر عرضة لزيادة الوزن، بحسب أبحاث جديدة أشارت إلى أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أمام التلفزيون يومياً تؤدي إلى زيادة الوزن عند البلوغ بحوالي ربع كغم.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" يعتقد الباحثون أن السبب هو ميل الأطفال إلى تناول الأطعمة خلال المشاهدة ما يؤدي إلى اكتساب عادة سيئة.
وقالت الباحثة جينفر هالبي التي أشرفت على فريق البحث من جامعة هارفارد ببوسطن: "توجد أدلة قوية على ارتباط مشاهدة التلفزيون بالتغيرات غير الصحية في وزن الشباب".
وأضافت: "من الضروري أن يتأكد الآباء من تقييد وقت مشاهدة أطفالهم الشاشات".
استخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات طويلة الأجل عن طول ووزن الطلاب، وكم الوقت الذي كانوا يقضونه في مشاهدة التلفزيون وهم أطفال وممارسة العاب الكومبيوتر.
ومن أصل 4300 فتاة شملتهن الدراسة كانت 17 بالمائة منهن تعانين الوزن الزائد، ومن 3500 شاب عانى 24 بالمائة منهم من الوزن الزائد.
ورصدت الدراسة أن كل ساعة إضافية من المشاهدة ارتبطت ب، 0.1 نقطة زيادة في مؤشر كتلة الجسم (علاقة الوزن بالطول).
وقال الدكتور مارك تريمبلي مدير أبحاث السمنة في مستشفى معهد بحوث الأطفال في أوتاوا بكندا: "عند مشاهدة التلفزيون يتعرض الطفل لمشاهدة الإعلانات التجارية، التي تعرض أمامه خيارات طعام تؤثر عليه، وتجعله يرغب في تناول الكعك والحلوى أثناء المشاهدة، فاليدان الخاليتان أثناء المشاهدة تغريان بتناول وجبة خفيفة أمام الشاشة".
وتشدد التوصيات في الولايات المتحدة وكندا على عدم تجاوز مشاهدة الطفل اليومية للتلفزيون وألعاب الكومبيوتر ساعتين.