أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب التي زارت عددا من الأسرى المرضى القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي انه لا يوجد تحسن على أوضاع المرضى الدائمين في المشفى ، بل يزداد وضعهم سوءا يوما بعد يوم، وهم يعتبرون أنفسهم في مقبرة ولا ينتظرون سوى الرحمة كما عبروا عن ذلك في إفاداتهم.
وطالب المرضى بأهمية استمرار التحرك السياسي والشعبي والإعلامي لإثارة قضيتهم والمطالبة بالإفراج عنهم خاصة أنهم يعتبرون أنفسهم شبه أموات وأن إدارة السجون تتعامل معهم كمشاريع موتى.
خالد الشاويش: مدمن على تناول المسكنات
أفاد الاسير خالد جمال الشاويش سكان مخيم الفارعة المحكوم 10 مؤبدات منذ تاريخ 27/5/2007 انه أصبح مدمن على أدوية المسكنات وجسمه صار مخدرا، ولا يستطيع الحياة دون هذه الأدوية والأسير خالد الشاويش مصاب بالشلل ومقعد نتيجة إصابته بالرصاص قبل اعتقاله ولا ينتقل إلا على
ويصاب الاسير خالد بحالات تشنج وكريزا تشبه المدمنين حتى يتناول المسكنات التي يسميها مخدرات، وهو مصاب ب 14 رصاصة مازالت شظايا الرصاص في جسمه ويوجد بلاتين في رأسه ورجله ويده، وقد تم استئصال جزء من أمعائه، ومن المفروض أن يجري له عدة عمليات جراحية لإزالة الشظايا وعملية تقويم للفقرة الرابعة من ظهره لأنها مكسورة.
والأسير الشاويش يحمل كيسا للبول ومن المفترض أن يتم إزالته ولكن هناك مماطلة بالعلاج الطبي، ويذكر أن للأسير خالد 3 أخوة يقبعون بالسجون أحدهم في المستشفى وهو ناصر، واثنين آخرين في سجن النقب وله أخ شهيد.
معتز عبيدو : شلل وإصابات
أفاد الاسير معتز محمد فرج عبيدو سكان الخليل المعتقل منذ 11/4/2013، وهو مقعد مصاب برصاص الاحتلال ويحمل كيس بول وكيس للبراز أنه يعاني من شلل ويتنقل على كرسي متحرك وهناك شظايا عديدة في جسده وبحاجة إلى 3 عمليات جراحية، ولكن هناك مماطلة شديدة في تعيين مواعيد للعمليات.
وقال انه نتيجة الإهمال الطبي طلبت النقل من مستشفى الرملة بسبب عدم الاهتمام بالمرضى المقعدين وتم رفض طلبه.
وأوضح للمحامية الخطيب: "نحن مشاريع موتى، نموت كل يوم ألف مرة، ونناشد أصحاب الضمائر الحية الالتفات لوضع الأسرى المرضى والحراك والضغط لإعطائنا العلاج المناسب".
مراد أبو معليق: تعفن في الأمعاء
أفاد الاسير مراد أبو معليق، سكان غزة المعتقل يوم 17/6/2001 والمحكوم 22 سنة انه يعاني من آلام شديدة في الأمعاء، وأنه تعرض لإهمال طبي منذ عام 2008، وبعد تدهور وضعه الصحي نقل إلى مستشفى سوروكا وجرى هناك استئصال 60% من الأمعاء.
وقد شخص الأطباء وضعه بإصابته بالتهابات وتعفن في الأمعاء، وجرى له 8 عمليات استئصال ومن ثم بدأ الأطباء يعطونه ابر كيماوية تدعى ريميرا وسببت له تعب شديد إذ كان يتناول 40 غم.
وقال انه أصيب بهبوط كبير في الوزن حيث كان وزنه 80 كغم وأصبح 50 كغم، موضحا انه لو تم تشخيص المرض مبكرا لما كان بحاجة إلى عمليات استئصال حيث تم استئصال جزء كبير من الأمعاء، ولازال ينتظر عملية أخرى لاستئصال من الأمعاء واحتمال إزالة كافة الأمعاء الغليظة.