قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء مع قناة روسيا اليوم نشر اليوم الجمعة أن انتفاضة الشعب الفلسطيني لا تعني بالضرورة الكفاح المسلح، لأن موازين القوة ليست مع الفلسطينيين على حد تعبيره. أما عن الشكل الذي يرى فيه عباس الانتفاضة فهو إما "المظاهرات السلمية الشعبية"، أو التوجه إلى "المنتديات الدولية"، معتبراً أنها ليست وسائل سهلة البتة، وأن الكفاح المسلح غير ذي فائدة و"يدمر بلدنا" – على حد تعبيره. وقال عباس خلال اللقاء الصحفي أن الفلسطينيين ألزموا أنفسهم منذ انتهاء الانتفاضة الثانية بعدم التعامل مع السلاح أو تخبئته، وأنه لا توجد لديهم رغبة في الدخول في انتفاضة مسلحة، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة حماس، خاصة بعد اتفاق التهدئة الذي عقد في القاهرة برعاية أمريكية ومصرية. كما رفض عباس في تصريحاته لروسيا اليوم فكرة إلغاء مبادرة السلام العربية، معتبراً رغبة بعض الدول العربية بحذفها عن الطاولة أمراً مزاجياً وأنها "مبادرة ممتازة عظيمة لم تحصل في عام 1948". واعتبر عباس أن ما ينقص هذه المبادرة هو التسويق فقط، متهماً الدول العربية بالتكاسل في بحثها ودراستها ونشرها وعرضها على دول العالم. وعندما سألته روسيا اليوم عن مساعي الدول العربية في الضغط على الغربيين لتفعيل المبادرة، قال عباس أنه لا يريد من أحد الضغط، ولا أحد يمكنه الضغط سواء العرب أو غيرهم، بل يريد "مساعي حميدة واقناع وحديث ودي وجدال بالتي هي أحسن. وأضاف: "انا البسيط الذي لا يوجد لدي سلاح وامكانيات ولا يوجد لدي بترول ولاعندي شيىء لكنني استطعت ان اقنع العالم بانني صاحب حق..صوت معي.. لماذا لم يفعل الاشقاء". ولدى سؤاله عن توقعاته من قمة الدوحة المقرر عقدها أواخر الشهر الحالي، قال عباس أنه ينتظر أن تفي الدول العربية بوعدها في قمة بغداد بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا فيما عرف بشبكة الأمان العربية. وكان الرئيس عباس قد وصل يوم الأربعاء 13 آذار إلى موسكو في زيارة رسمية تستغرق يومين، اجتمع خلالها مع الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لبحث استئناف مفاوضات السلام وسبل التعاون الثنائي.