أصدرت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" الخميس، تعميماً باللون الأحمر، بحق البريطانية سامانثا لوذوايت، المعروفة باسم "الأرملة البيضاء"، بناء على طلب من الحكومة الكينية. تأتي مذكرة التوقيف الصادرة عن المنظمة الدولية في ضوء تقارير ترجح تورط لوذوايت في الهجوم على مركز "ويست غيت" التجاري، بالعاصمة نيروبي، مطلع الأسبوع الجاري، والذي خلف عشرات القتلى. وتتهم السلطات الكينية "الأرملة البيضاء" بالتخطيط لعدد من الهجمات في البلاد، من بينها عملية لتهريب أحد المعتقلين بشبهة المشاركة في تلك المخططات، الذي تم اعتقاله عام 2011، في حملات دهم نجحت سامانثا في الإفلات منها.
كما ترجح السلطات مشاركة الأرملة البريطانية، في الهجوم الذي تبنته حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، على "ويست غيت"، وهو مركز تجاري فاخر بالعاصمة نيروبي، انتهت فصوله الدرامية، بمصرع 67 شخصاً.
ويظل مصير "الأرملة البيضاء"، البالغة من العمر 29 عاماً، "مجهولاً"، في ظل تضارب تصريحات المسؤولين في كينيا بشأن مشاركة امرأة بيضاء في هجوم "ويست غيت"، بحسب ما أكدت مصادر استخباراتية لـCNN.
إلا أن مسؤولين آخرين في الدولة الأفريقية لم يؤكدوا بشكل قاطع، مشاركة "الأرملة البيضاء" في الهجوم، وقالوا باستحالة الجزم بذلك، استناداً إلى صورة مأخوذة من داخل المركز التجاري، وحتى اكتمال الفحص الجنائي.
وأدرجت سامانثا على قائمة المطلوبين لمسؤولي مكافحة الإرهاب الدولي، منذ عثرت السلطات الكينية على مواد لصنع قنابل في منزلها بمدينة مومباسا، عام 2011، إلا أنها تمكنت من الفرار، قبل قليل من حملة استهدفت اعتقالها.
قصة سامانثا لوذوايت
[caption id="attachment_29296" align="alignleft" width="305"] سامانثا لوذوايت في مرحلة الطفولة[/caption]وفي قصة هذه المرأة تذكر المصادر الإعلامية أن بعد انفصال والدي الطفلة «سامنثا لوثويت» صاحبة الـ11 توطدت علاقتها مع جيرانها المسلمين بعلاقاتهم العائلية القوية، وبعد أربع سنوات من تلك الواقعة وتحديدا عام 1999 أعلنت «سامنثا» إسلامها وغيرت اسمها إلى «شريفة» وقررت أن تهب حياتها إلى الله، ثم تعرفت عام 2002 على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة، ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 يوليو 2005 فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وكانت حاملا في سبعة اشهر في طفل آخر.
في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة القنابل «حبيب صالح الغني» وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على رأسها CIA الأميركية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس البريطاني «سكوتلانديارد»، فضلا عن البوليس الدولي «الإنتربول»، والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم.
[caption id="attachment_29297" align="alignleft" width="296"] سامانثا لوذوايت مع زوجها[/caption]من خلال انتقالها ما بين كينيا والصومال وتنزانيا نفذت البريطانية التي اشتهرت باسم «الأرملة البيضاء» 5 عمليات تحت حماية جماعة شباب المجاهدين الصومالية التي عرفتها باسم «دادا مزونجو» باللغة السواحلية أو الأخت البيضاء.
وفي نهاية عام 2009 كانت الأرملة البيضاء قد استقرت في كينيا في منزل كبير بضاحية للأثرياء في مدينة مومباسا الكينية بناء على عدة تقارير مخابراتية، يرجح أنها كانت تستهدف من خلالها التخطيط لعمليات ضد السياح البريطانيين الذين يزورون ذلك البلد الأفريقي.