ذكرت مصادر أمنية مصرية اليوم السبت أن 10 مسلحين قتلوا وأصيب 20 آخرون، واعتقل نحو 15 خلال العمليات العسكرية الموسعة التي بدأها الجيش المصري فجر اليوم في مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح شمال مصر.
قالت المصادر الأمنية، لوكالة "رويترز" للأنباء "إن الأعداد قابلة للزيادة نظرا لاستمرار العمليات العسكرية حتى الآن"، مشيرةً إلى أن عمليات القصف الجارية تستهدف مناطق وجود المسلحين السابق تحديدها عن طريق الطيران، الى جانب المداهمات البرية بالمصفحات والمجنزرات لضبط تلك العناصر.
وقال متحدث باسم الجيش لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "إن الهدف من الهجمات، التي بدأت صباح السبت، هو "تحقيق الاستقرار الامني وذلك في إطار العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لتطهير سيناء"، على حد قوله.
وتختلف هذه العملية الموسعة عن سابقتها في أنها تشمل توغل القوات البرية المدعومة بالآليات والمصحوبة بغطاء جوي من مروحيات الأباتشي في مناطق عدة في وقت واحد، حيث تضم الحملة حوالي 30 مجنزرة و6 مروحيات لتعقب العناصر المسلحة بعد عملية المداهمات البرية، التي أسفرت عن ضبط عدد من هذه العناصر، كما تم محاصرة مناطق جنوب رفح لوجود جهاديين بداخلها.
وأعلن المتحدث أن هناك حملات تمشيط ومداهمات واسعة النطاق على أعلى مستوى للقضاء على البؤر الارهابية وضبط العناصر المسلحة، وأنه تم بالفعل قصف عدة أهداف منها مخازن أسلحة وأماكن تواجد للمسلحين والمنشآت التي يحتمون بها وتدمير بعض السيارات التابعة لهم.
وخلال الأيام الماضية كانت الطائرات تقصف بشدة عددا من المواقع التي يتحصن بها المسلحون ثم تتواجد قوات برية محدودة في المنطقة لوقت قصير. ويواصل الجيش المصري، ممثلا في قوات الجيش الثاني الميداني عملياته بالتعاون مع الشرطه المحلية، وفق المصدر، وتمشط طائرات الآباتشي المنطقة المستهدفة مع انتشار الآليات والمعدات العسكرية.
وأفاد شهود عيان وسكان محليون فى شمال سيناء أن أعدادا كبيرة من القوات والآليات مدعومة بغطاء جوي من طائرات الأباتشي شاركت فى الحملة الأمنيه بمناطق محددة هي قرى التومة والمقاطعة والظهير والمناطق المحيطة بها جنوب الشيخ زويد ورفح.