لقاء مع الأسير المحرر الصحفيّ عامر أبو عرفة أجراه فريق شبكة قدس الإخبارية.
بدأ هذا اللقاء بتعريف الأسير عن نفسه وحكايته داخل الأسر، الذي يعمل مراسلاً لوكالة شهاب في الضفة الغربية المحتلة ويعمل ضمن فريق الجزيرة توك كمتطوع. أمضى في الإعتقال الإداري عامين. يشير الصحفي عامر إلى صعوبة التعامل مع الاعتقال الإداري، فلا المؤسسات الحقوقية ولا المحامين يستطيعون عمل أي شيء تجاهه. وكل ذلك يتم بحجة تقدمها سلطات الاحتلال ملخصها أن "الملف سريّ"، تلك حجة تُقدم في دولة تدعي أنها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، بينما تضيع أعمار الفلسطينيين وهم يقضون سنوات حكمهم الإداري وراء القضبان.
يقول عامر: "من بداية الاعتقال وحتى توجهنا الى المحاكم، لا يجد المحامي شيئاً يقوله داخل المحكمة، الإعتقال الإداري هو ملفٌ سري بملفٍ سري بملفٍ سري حتى جواب الملف السري بملفٍ سري، وملف الاعتقال الإداري من الملفات التي يمكن لجمعيات حقوق الانسان والمؤسسات وحتى السلطة فتحه لانه فارغ من أي مضمون، ولكنهم يقفون عاجزين أمام ذلك".
ويضيف عامر: "أخبرني ضابط المخابرات بأنني سأقبع في هذا الإعتقال الاداري عامين أو عامين ونصف، فالمحاكم والنيابة كلّها أمور شكلية لا دخل لها بالوقع".
أما عن حياة الأسرى داخل السجون فيقول عامر: "بطبيعة الحال هم يتعرضون للتضييق والملاحقة التي تضيق على حياتهم ومأكلهم وحتى الساعات التي يتجهون إليها للتنفس في ساحة الفورة كلها تضيق، حتى في الكنتينة التي هي متنفسهم لا يوجد فيها متسع لحياتهم فهم يضيقون عليهم بالاسعار وبعدد المنتجات وفي كمياتها وأنواعها".
أما عن الطعام فيقول عامر أنه يحمل نفس اسم الطعام الذي يؤكل خارج السجون، لكنه مختلف عنه شكلاً ومضموناً. مع ذلك فإن الأسرى، بحسب عامر، لا خيار لهم إلا الاستمرار في التصدي لسياسات الاحتلال، ويتجلى ذلك في عدم يأسهم وابتكارهم حتى لوجبات طعام جديدة داخل السجون.
ويستذكر عامر وحدة الأسرى وثباتهم أمام تهديدات مدير سجن النقب الإسرائيلي "إلان بورده" الذي كان يردد على مسامع الأسرى جملة "عندما أذهب لأهلي أفكر كيف أنغص على حياتكم".