شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يواصل هدم المنازل وتغيير جغرافيا مخيمات طولكرم ونور شمس بـ"ذرائع عسكرية"

AFflict-7-1739973048
هيئة التحرير

جنين -  قدس الإخبارية: دفعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥، بآليات ثقيلة داخل مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، في خطوة وصفها مسؤولون محليون بأنها تمهيد لعملية "إعادة تشكيل جغرافي" للمخيمات، تهدف لتسهيل تحركات الجيش داخلها تحت ذريعة "الأغراض العسكرية".

وقال نائب محافظ طولكرم، فيصل سلامة، لوكالة الأناضول، إن الاحتلال بدأ منذ صباح الجمعة نشر آليات وشاحنات في المخيمين لتعبيد الطرقات وإعادة تأهيلها، على حساب المنازل التي هدمتها قواته خلال الأشهر الماضية.

وأوضح سلامة أن الاحتلال "هدم نحو ألفي وحدة سكنية بشكل كامل في مخيمي طولكرم ونور شمس، ما ترك آلاف العائلات بلا مأوى، فيما تعرضت نحو أربعة آلاف وحدة أخرى لأضرار جزئية"، مشيرًا إلى أن تعبيد الطرقات الجديدة يجري بما يخدم تحركات الجيش داخل المخيمات لأغراض عسكرية بحتة.

وبالتزامن مع ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن نحو 32 ألف فلسطيني ما زالوا نازحين قسريًا من مخيمات شمالي الضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي استهدف مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وأكدت "أونروا" أن العمليات العسكرية حولت المخيمات الفلسطينية إلى "مدن أشباح" بعد أن كانت نابضة بالحياة، فيما أشار مدير شؤون الوكالة في الضفة، رولاند فريدريك، إلى استمرار إصدار الجيش أوامر هدم جديدة بذريعة "الأغراض العسكرية"، شملت مؤخرًا هدم 12 مبنى كليًا و11 مبنى جزئيًا في مخيم جنين.

ولفت فريدريك إلى أن شهري آذار/ مارس وحزيران/ يونيو شهدا عمليات هدم جماعية طالت أكثر من 190 مبنى، إضافة إلى تفجير 20 مبنى آخر، مؤكدًا أن هذا "التدمير الممنهج" يخالف القانون الدولي ويعزز السيطرة طويلة المدى على المخيمات. وأكد أن المناطق "بحاجة إلى إعادة بناء، لا المزيد من التدمير"، مطالبًا بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم.

وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، أسفرت العمليات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عامين عن استشهاد أكثر من 1083 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا واعتقال أكثر من 20 ألفًا في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتي استمرت لعامين.