فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: وجّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حكومته إلى تشكيل وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، للتوجّه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وعقد مشاورات تهدف إلى مواءمة المناهج الفلسطينية مع المعايير الدولية التي تعتمدها المنظمة.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب السلطة، في إطار مسار أوسع لتطوير المنظومة التعليمية الفلسطينية، يشمل بنية التعليم ومضامينه، بما ينسجم مع المتطلبات الدولية.
وتكتسب الخطوة بعدًا سياسيًا إضافيًا بعد ما كشفته صحيفة لوموند الفرنسية، التي نقلت عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن الرئيس عباس أبلغه بقرار يتعلّق بـ“إلغاء نظام دفع الأموال للأسرى”، إلى جانب تعهده بإجراء “إصلاح للكتب المدرسية الفلسطينية بما يستبعد أي خطاب كراهية”، وفقًا لمعايير اليونسكو.
وتشير اشتراطات جهات دولية مختلفة، بما فيها برامج تقييم أوروبية، إلى ضرورة حذف الأيقونات الوطنية التي تُعدّها تلك الجهات “تحريضية”، مثل صور الشهداء والخرائط التي تُظهر فلسطين كاملة دون التقسيمات السياسية الحالية.
كما تطالب هذه الاشتراطات بـتقييد حضور المحتوى المرتبط بالمقاومة، حتى عندما يرد ضمن سياق تاريخي أو وثائقي، وبتقديم الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي على أنه “نزاع بين طرفين” لا علاقة له بالبنية الاستعمارية أو واقع الاحتلال العسكري. وتشمل أيضًا إزالة أي مضامين يمكن تفسيرها بأنها تشجّع على مقاومة الاحتلال أو تعزّز الرواية الوطنية في سياق نضالي.



