شبكة قدس الإخبارية

برنامج الأغذية العالمي: غزة تحتاج إلى "إغراقها بالطعام" لإنقاذها من المجاعة

image-1745608133
هيئة التحرير

نيويورك - قدس الإخبارية: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥، إنّ مكافحة المجاعة في قطاع غزة ستتطلب وقتاً، داعياً إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع المحاصر والمُدمَّر لإغراقه بالغذاء.

وأوضحت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أنّ "الحدّ من المجاعة التي رُصدت منذ نهاية أغسطس/آب في بعض مناطق القطاع سيتطلب وقتاً"، مضيفة:

وأضافت عطيفة: "لدينا حالياً خمسة مراكز توزيع تعمل بالقرب من السكان، ونسعى إلى رفع العدد إلى 145 مركزاً. منذ بدء وقف إطلاق النار، يدخل إلى غزة ما معدله 560 طناً من الأغذية يومياً، إلا أن هذه الكمية ما زالت أقل بكثير من احتياجات السكان".

وبحسبها: " الكميات لا تزال دون المستوى المطلوب، لكننا نقترب من تحقيقه. أتاح وقف إطلاق النار نافذة ضيقة للتحرك بسرعة لزيادة المساعدات الغذائية. نحن نحث على فتح المعابر الشمالية لقطاع غزة، لأن إغلاقها يعيق الوصول إلى المناطق الأشد احتياجاً. حتى الآن، لم نبدأ التوزيع في مدينة غزة، حيث لم تصل سوى إمدادات غذائية محدودة بسبب إغلاق المعابر".

من جانبها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة نتيجة تدمير إسرائيل للأراضي الزراعية وسيطرتها عليها. وقالت الوكالة إنّ "جميع الأراضي الزراعية في القطاع تقريباً أصبحت مدمَّرة أو يتعذر الوصول إليها، ما ترك آلاف العائلات بلا مصدر دخل، ورفع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة".

وأكدت "أونروا" ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيود، إلى حين إعادة بناء القطاع الزراعي.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 94% من الأراضي الزراعية من أصل 178 ألف دونم، ما أدى إلى تراجع القدرة الإنتاجية من 405 آلاف طن سنوياً إلى نحو 28 ألف طن فقط.

وأشار تقرير إحصائي نشره المكتب في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أنّ القطاع الزراعي تكبّد خسائر تقارب 2.8 مليار دولار خلال عامين من العدوان الإسرائيلي، فيما تقلّصت مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات من أكثر من 93 ألف دونم إلى نحو 4 آلاف دونم فقط.