متابعة - شبكة قُدس: أعلنت شبكة البثّ العامّة الإيرلندية RTE اليوم الخميس، أنّ إيرلندا لن تشارك في مسابقة “يوروفيجن” إذا شاركت فيها “إسرائيل” أيضًا. وبهذا تنضم إيرلندا إلى آيسلندا وإسبانيا اللتين نشرتا في الأيام الأخيرة بيانات مشابهة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الشبكة: “موقف RTE هو أنّ إيرلندا لن تشارك في يوروفيجن 2026 إذا استمرّت مشاركة إسرائيل، وسيُتخذ القرار النهائي بشأن مشاركة إيرلندا بعد صدور موقف اتحاد البثّ الأوروبي حول الموضوع”.
وأضافت الشبكة: “إن مشاركة إيرلندا ستكون أمرًا لا يمكن تصوّره في ظل الخسائر المروّعة والمستمرة في الأرواح في غزة”، مشيرة إلى أنها “قلقة للغاية أيضًا من القتل المتعمّد للصحافيين في غزة، ومن رفض السماح للصحافيين الدوليين بالدخول إلى القطاع، ومن معاناة الأسرى الذين ما زالوا في الأسر”.
ومن المتوقع أن يُعقد نقاش حول مشاركة “إسرائيل” في المسابقة خلال شهر ديسمبر المقبل في الجلسة العامة لاتحاد البثّ الأوروبي، وهو الجهة المنظمة لليوروفيجن. وحتى الآن، منع الاتحاد محاولات إقصاء “إسرائيل” من المنافسة، فيما تبدي ألمانيا وإيطاليا دعمًا لمشاركتها، لكن دولًا أخرى تعارض ذلك، خاصةً في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للحرب على غزة، وأيضًا بسبب مزاعم تتعلق بالتلاعب في نظام التصويت، وهي مزاعم رفضها الاتحاد تمامًا.
وفي الأيام الأخيرة، عبّرت إسبانيا وآيسلندا، كما ذُكر، عن مواقف مشابهة. وقال ستيفان إريكسون، مدير شبكة البثّ العامّة الآيسلندية RÚV: “أعتقد أنّه من المحتمل جدًا أنه إذا لم يطرأ تغيير في موقف اتحاد البثّ الأوروبي، وإذا لم يستجب لأصوات القلق الصادرة منّا ومن إسبانيا وسلوفينيا وآخرين، فإن ذلك سيؤدي إلى ردّ فعل مضاد من قبل هيئات البثّ هذه. لكن دعونا ننتظر ونرى”.
وأضاف إريكسون: “لدينا مخاوف كبيرة سواء من سلوك هيئة البثّ الإسرائيلية أو من الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمسابقة يوروفيجن، وقد عبّرنا عن مخاوفنا أمام اتحاد البثّ الأوروبي، لأن قواعد المسابقة قد جرى خرقها”. ومع ذلك، أوضح إريكسون في حديثه أن آيسلندا لم تقدّم طلبًا رسميًا لإقصاء “إسرائيل” من المسابقة.
