شبكة قدس الإخبارية

محاولات انتحار متزايدة في صفوف جنود الاحتلال: صدمة غزة تلاحقهم من 2014 إلى الإبادة اليوم

محاولات انتحار متزايدة في صفوف جنود الاحتلال: صدمة غزة تلاحقهم من 2014 إلى الإبادة اليوم

ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد محاولات الانتحار في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الصدمات النفسية التي خلّفها العدوان على قطاع غزة، سواء في عدوان عام 2014 أو خلال العدوان المتواصل منذ أشهر.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن جنديًا متقاعدًا يبلغ من العمر 32 عامًا، يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة مشاركته في عدوان 2014، حاول اليوم الانتحار أمام مكاتب دائرة التأهيل التابعة لوزارة الحرب في مدينة حيفا. ووفق الرواية، فقد سكب عبوة تحتوي على مادة سائلة على جسده، وحاول اقتحام المجمع عبر تسلق السياج، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في ساقيه، قبل أن يتم توقيفه وتهدئته من قبل الحراس، واستدعاء الشرطة وطواقم الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء لنقله إلى مستشفى رمبام لإجراء فحص نفسي.

وفي حادثة أخرى، قالت هيئة الإذاعة العبرية إن مسعفة قتالية في جيش الاحتلال، حاولت الانتحار الأسبوع الماضي داخل منزلها، بعد مشاركتها في العدوان على غزة لأكثر من 200 يوم متواصل. وأشارت الهيئة إلى أن المسعفة كانت تقول أثناء محاولتها الانتحار: "الدولة تخلت عني"، دون الكشف عن طريقة المحاولة أو تفاصيل إضافية.

الإذاعة العبرية أكدت أن غالبية محاولات الانتحار الأخيرة بين الجنود ترتبط مباشرة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، مضيفة أن الضغوط النفسية الشديدة، والإرهاق المستمر، والتجارب الصادمة في الميدان، أدت إلى تدهور الحالة النفسية للعديد من الجنود، ما أسفر عن زيادة مقلقة في عدد محاولات الانتحار، بعضها كان مميتًا.

وأظهرت نتائج تحقيقات داخلية أجراها جيش الاحتلال أن تداعيات الحرب المستمرة لا تقتصر على الأبعاد العسكرية أو السياسية، بل تشمل أبعادًا إنسانية ونفسية خطيرة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وسط غياب أي أفق واضح لإنهاء العدوان أو تقليل العبء عن القوات المنتشرة في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، كشفت الهيئة عن انتحار جندي آخر الأسبوع الماضي خلال مشاركته في الحرب على غزة، ليرتفع بذلك عدد الجنود المنتحرين خلال شهر تموز/ يوليو الجاري إلى سبعة.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت بأن الجندي روعي فاسرشتاين، وهو من جنود الاحتياط في لواء المدرعات 401، أنهى حياته الأربعاء الماضي بعد تعرضه لصدمات مروعة خلال خدمته. ورغم مشاركته في الحرب لما يزيد عن 300 يوم ضمن وحدة الإخلاء الطبي، إلا أن جيش الاحتلال رفض الاعتراف به كـ"قتيل في الخدمة"، مما دفع عائلته لإجراء جنازة مدنية له.