فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: نددت فصائل فلسطينية باعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي للسفينة "حنظلة" في المياه الدولية، واختطاف ركابها ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهاب وقرصنة وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، معتبرة إياها تحدياً سافراً لإرادة الإنسانية واستمراراً لحرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وثمّنت الفصائل شجاعة المتضامنين الدوليين وإصرارهم على كسر الحصار رغم تهديدات الاحتلال، مؤكدة أن رسالتهم وصلت إلى غزة والعالم، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وإدانة هذه الجريمة، والضغط للإفراج عن النشطاء وحماية قوافل وأساطيل كسر الحصار.
حركة حماس وصفت اعتراض السفينة "حنظلة" ومنعها من الوصول إلى غزة بأنه "جريمة إرهاب وقرصنة وتحدٍّ سافر لإرادة الإنسانية"، مؤكدة أن جيش الاحتلال يرتكب جريمة قرصنة جديدة في المياه الدولية بحق مبادرة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار عن أكثر من مليوني إنسان يتعرضون لحرب إبادة وتجويع ممنهج.
وثمّنت حماس شجاعة المتضامنين الدوليين وإصرارهم على الإبحار نحو غزة رغم تهديدات الاحتلال، معتبرة تحركهم رسالة وصلت إلى الشعب الفلسطيني والعالم. وحمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء، داعية إلى مواصلة تسيير السفن والقوافل حتى كسر الحصار، ومطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
الجهاد الإسلامي بدورها وصفت ما جرى بأنه جريمة همجية وبربرية جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، منددة بما اعتبرته "قرصنة نازية" ارتكبها جيش الاحتلال بحق نشطاء جازفوا بحياتهم لكشف جريمة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. وأشادت الحركة ببطولة المتضامنين الدوليين، معتبرة تحركهم حجة على كل المتخاذلين والصامتين عن جرائم حرب تهز الضمير الإنساني.
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة ما وصفته بالعدوان الصهيوني السافر على سفينة "حنظلة"، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء. وأكدت أن اعتراض السفينة يمثل حلقة جديدة في استهداف الاحتلال لكل المبادرات الإنسانية التي تكشف جرائمه في غزة، مثنية على طاقم السفينة الذي أوصل رسالة غزة إلى العالم وحقق انتصاراً أخلاقياً وإنسانياً رغم اعتراض الاحتلال.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فوصفت اعتراض السفينة واعتقال طاقمها بجريمة قرصنة جديدة تعكس الطبيعة الإجرامية لدولة الاحتلال، مؤكدة أن ما يشجعها على ذلك هو صمت المجتمع الدولي وغياب الضغط الجاد لوقف هذه الانتهاكات. وطالبت بالإفراج الفوري عن نشطاء "حنظلة" وسفينة "مادلين"، ودعت القوى الشعبية في فلسطين والشتات والعالم إلى فعاليات تضامن واسعة لحماية أساطيل كسر الحصار.
في السياق نفسه، اعتبرت لجان المقاومة اعتراض "حنظلة" عملاً جباناً وإجرامياً يعكس فشل الاحتلال في عزل غزة أو إسكات صوت الأحرار، مؤكدة أن الحصار المستمر جريمة حرب تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم. ودعت إلى تحرك شعبي ودولي واسع لمواجهة ما وصفته بـ"البلطجة الصهيونية"، وإطلاق أساطيل وقوافل جديدة لكسر الحصار، مشددة على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية كل الأحرار في العالم.
