متابعة - شبكة قُدس: كشفت وثائق، نشرتها شبكة قُدس، عن بنود مقترحة لاتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، برعاية دولية وضمانات أمركية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب.
وتتضمن الوثيقة، التي تمتد على مرحلتين، وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح متبادل للأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تسهيلات إنسانية واسعة في قطاع غزة، تمهيدًا لبدء مفاوضات حول ترتيبات "اليوم التالي".
وتشير البنود إلى تهديد مباشر بقطع التمويل الأميركي عن الاحتلال في حال الإخلال بالاتفاق، وسط ضغوط لإعادة الانتشار وانسحاب القوات من القطاع تدريجيًا.
تفاصيل إطار التفاوض
يضمن الإطار التفاوضي، لوقف دائم لإطلاق النار، وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما على أن يلتزم الرئيس الأمريكي ترامب بإلزام الاحتلال بوقف إطلاق النار خلال المدة المتفق عليها.
وينص كذلك، على صفقة تبادل أسرى، بما في ذلك الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 قتلى، من قائمة الـ 58، سيتم إطلاق سراحهم في الأيام الأول والسابع والثلاثين والخمسين والستين.
وفي التفاصيل؛ سيتم الإفراج في اليوم الأول، عن 8 أسرى أحياء، وفي اليوم السابع عن 5 أسرى موتى، وفي اليوم الثلاثين عن 5 أسرى أموات، وفي اليوم الخمسين عن أسيرين أحياء أما في اليوم الستين من المرحلة الأولى فيستم الإفراج عن 8 أسرى أموات لدى المقاومة.
أما ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، فسيتم إرسالها إلى غزة فورا، عند الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، وسيكون ذلك وفقا لاتفاق سيتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين والذي سيتم الالتزام به خلال مدة الاتفاق على أن يتضمن وصول المساعدات بكميات مكثفة ومناسبة بما يتوافق مع اتفاق 19 يناير 2025، والمساعدات سيتم توزيعها من خلال قنوات متفق عليها ستشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وينص إطار الاتفاق، على وقف جميع النشاطات العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وخلال مدة وقف إطلاق النار سيكون هناك توقف للحركة الجوية العسكرية والمراقبة في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا أو 12 ساعة في الأيام التي سيكون فيها تبادل للأسرى.
أما بشأن إعادة انتشار الجيش؛ فإنه في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الأسرى المتوقع، ستتم إعادة الانتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، بما يتوافق مع المادة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها. وفي اليوم السابع سيتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من القطاع، كما ستعمل فرق فنية على حدود إعادة الانتشار النهائية من خلال المفاوضات السريعة.
وبشان المفاوضات؛ في اليوم الأول تبدأ مفاوضات تحت رعاية الوسطاء والضامنين حول الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار بما يتضمن المفاتيح والشروط لتبادل جميع الأسرى المتبقين بعدد سيتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومسائل تتعلق بإعادة الانتشار والانسحابات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في غزة، بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة باليوم التالي والتي سيتم طرحها من قبل أي من الطرفين بالإضافة إلى إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار.
وأكدت الوثيقة، أن الرئيس ترامب "جاد" بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف ستقود لحل دائم للنزاع.
وبمقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والموتى، ستقوم قوات الاحتلال بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين سيتم الاتفاق عليه، وستتم عملية التبادل بشكل متوازي وبموجب آلية متفق عليها وبدون استعراض عام ومراسيم.
وفي اليوم العاشر؛ ستقوم حماس بتقديم معلومات كاملة بشأن كل الأسرى المتبقين لديها، بالمقابل تقوم "إسرائيل" بتقديم معلومات كاملة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من القطاع بعد 7 أكتوبر.
ووفق الوثيقة؛ يجب الانتهاء خلال 60 يوما من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، وعند الاتفاق سيتم الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين ضمن قائمة الـ 58 المقدمة من الاحتلال. وفي حال لم يتم الانتهاء خلال المدة المذكورة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت.
وينص كذلك، على أن الولايات المتحدة وقطر ومصر؛ سيضمنون أن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوما وأن مناقشات جادة ستعقد بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، واستمرار المفاوضات الجادة لفترة إضافية.
وتنص الوثيقة، على أن المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف؛ سيأني للمنطقة لاستكمال الاتفاق وسيترأس المفاوضات، وسيقوم ترامب بالإعلان عن الاتفاق شخصيا، مع ضمان التزامه والولايات المتحدة بالعمل على ضمان استمرار مفاوضات بحسن النية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.