الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: استشهد طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي – اليوم الأربعاء – في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها نقلت شهيدا من مركز الهدف الطبي في اليامون قرب جنين، مشيرة إلى أنه أصيب بالرصاص الحي في الخد والبطن وجاري نقله لمستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الطفل محمود مثقال ابو الهيجاء.
وبالتزامن مع ذلك، هامت مليشيات المستوطنين، مساء اليوم الأربعاء، بلدة سنجل شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بأعداد كبيرة، باستخدام آليات دفع رباعي، وأحرقوا عددا من المنشآت الزراعية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن الهجوم استهدف منطقة خربة التل وهي ذاتها التي تم استهدفها المستوطنون قبل 3 أيام، وتسببوا في استشهاد وائل باسم محمد غفري (48 عاما)، وإصابة آخرين، وأحرقوا 5 منشآت زراعية قبل أيام، وسرقوا عشرات رؤوس الأغنام.
ويوم الاثنين الماضي، استشهد وائل باسم محمد غفري جراء الاختناق عقب هجوم نفذه مستوطنون على بلدة سنجل، أحرقوا خلاله بيوتا ريفية وممتلكات، واعتدوا على الأهالي.
ونصب جيش الاحتلال بوابات حديدية على مدخل مخيم جنين الرئيسي ومدخل دوار العودة، وأطبق الحصار على المخيم وشدد عدوانه الواسع ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة.
وتفرض قوات الاحتلال تعتيما كاملا على جرائمها، تزامنا مع تواصل عمليات الهدم داخل مخيم جنين والتي طالت نحو 600 منزل بشكل كامل، إضافة إلى الأضرار الجزئية في كافة بيوت ومنازل المخيم، والتي أصبحت غير صالحة للسكن.
وخلال اجتياح الاحتلال لمدينة ومخيم جنين استشهد 41 فلسطينياً، فيما شهد العدوان الصهيوني اقتحاما للدبابات وذلك لأول مرة منذ عام 2002، إضافة إلى نزوح نحو 21 ألف فلسطيني من المخيم نتيجة العمليات العسكرية، أي ما يقارب 90 بالمئة من سكان المخيم نزحوا قسرا.
ودمر الاحتلال 3250 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي أو تم حرقها، إلى جانب 93 مبنى سكني ينوي الاحتلال هدمه، ويضم نحو 300 وحدة سكنية، وتسبب عدوان الاحتلال في انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين.
وتوقفت المدارس والخدمات الصحية في مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العدوان 318 فلسطينيا من جنين ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، بينما نفذت قوات الاحتلال نحو 829 عملية مداهمة، و15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة.