شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يشترط تنفيذ خطة ترامب لتهجير غزة لمناقشة المرحلة النهائية للحرب

٢١٣

 

نتنياهو يشترط تنفيذ خطة ترامب لتهجير غزة لمناقشة المرحلة النهائية للحرب

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: هدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

وقال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن حكومته مستعدة للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب، والتي بموجبها يُنزع سلاح حركة حماس ويتم إخراج قادتها من غزة، وكذلك السماح بتنفيذ خطة ترامب بشأن خطة الهجرة الطوعية.

واعتبر نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

نتنياهو يقصد بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن الضغط العسكري (حرب الإبادة) سيقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية. 

وردّت عيناف تسينغاوكر والدة الأسير الإسرائيلي ميتان تسينغاوكر على نتنياهو وكلماته في بداية جلسة الحكومة: النتائج تثبت أنك تكذب، لو كنت تهتم بالأسرى لكنت ستنهي الحرب وتعيدهم عبر صفقة ثم تعالج مسألة حماس، والجميع يعلم أن نتنياهو يضحي بالأسرى لتعزيز سلطته وهذه جريمة سيحاسب عليها يوما ما.

وأضافت تسينغاوكر: "يواصل المسؤولون عن ممارسة الضغط العسكري الذي أدى إلى مقتل 41 أسيرًا محاولات بيع الرأي العام أن "الضغط العسكري" سوف يعيد الأسرى". 

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومساء السبت، أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله الاحتلال، دون أن يكشف تفاصيله.

وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن الاحتلال والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزم به الجانب الفلسطيني.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتل الاحتلال 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.

ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.