ترجمة خاصة. - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن شركة أمازون الأمريكية اعترفت أخيرًا بأن الأسير ساشا تروبانوف المفرج عنه اليوم من قطاع غزة، هو أحد موظفيها.
وأشارت إلى أنه وخلال الأشهر الستة عشر من الحرب، تعرضت أمازون لانتقادات شديدة بسبب صمتها بشأن أسره.
وتابعت الصحيفة إن تروبانوف كان يعمل مهندسًا كهربائيًا في قسم أمازون كلاود (AWS) ضمن فريق عمل على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي.
ونشر الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جيسي، رسالة على مدونة الشركة كتب فيها: "أيها الفريق العزيز، أنا مرتاح للغاية لمشاركة الأخبار التي تفيد بأن ساشا تروبانوف، زميلنا في AWS، الذي أسر في هجوم في 7 أكتوبر 2023، قد تم إطلاق سراحه من الأسر".
في الأثناء، قالت نقلت القناة 12 العبرية عن السفير الروسي في "تل أبيب" أناتولي فيكتوروف قوله إنه روسيا ترحب بالإفراج عن ثلاثة إسرائيليين من غزة، بما في ذلك ساشا تروبانوف وهو مواطن روسي.
ولفت السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الروسية عملت بالتنسيق مع كافة الأطراف لتأمين إطلاق سراحه، وكان هذا على رأس أولويات اتصالاتنا مع الفلسطينيين (أي المقاومة الفلسطينية).
أمازون شريكة بالإبادة
وخلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، تنافست شركات التنكولوجيا الكبرى على شراكتها في إبادة الفلسطينيين، مثل ما تنافست شركة "أمازون" بقوة مع شركة مايكروسوفت، منذ فوز الأولى بعقد مشروع "نيمبوس" مع دولة الاحتلال على أمل أن تأخذ مكانها كأفضل مزود للخدمات العسكرية.
و"مشروع نيمبوس" وقعت عليه دولة الاحتلال مع شركتي غوغل وأمازون عام 2021، ويهدف إلى تشجيع الوزارات على نقل أنظمة المعلومات الخاصة بها إلى الخوادم السحابية للشركتين المذكورتين والحصول على خدمات متقدمة منها.
وتبلغ قيمة العقد 1.2 مليار دولار، ومع ذلك، نشر مئات الموظفين في الشركتين في وقت لاحق رسالة مفتوحة تدعو إلى قطع العلاقات مع جيش الاحتلال.
وكان من المفترض أن تزود "مايكروسوفت أزور" جيش الاحتلال بالسحابة حيث سيتم تخزين بيانات المراقبة، لكن أمازون عرضت سعرا أفضل.
وكشفت تقارير أن الجيش الإسرائيلي يستخدم خوادم "أمازون" السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "مايكروسوفت" و"غوغل" لتصنيف المعلومات وفرزها، مع تزايد البيانات المخزنة عن غزة والفلسطينيين.
واستطاع موقعَا "ماغازين +972" و"لوكال كول" الإخباريَّان الإسرائيليان الوصول إلى تسجيل صوتي للعرض الذي قدمته العقيد راشيل ديمبينسكي، قائدة مركز الحوسبة وأنظمة المعلومات في جيش الاحتلال، أمام حوالي 100 عسكري وصناعي في تل أبيب في 10 يوليو/ تموز.
وأكدت ديمبينسكي في عرضها للمرة الأولى أن جيش الاحتلال يستخدم التخزين السحابي وخدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركات التكنولوجيا العملاقة في هجماته المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتضمن العرض الذي قدمه شعارات شركات "أمازون AWS" و"غوغل كلاود" و"مايكروسوفت أزور"، وقالت ديمبينسكي إن الجيش يستخدم "سحابة تشغيلية" في أنشطته، والتي عادة ما يتم الاحتفاظ بها في خوادم عسكرية داخلية.
وتتضمن السحابة الداخلية تطبيقات لتحديد أهداف التفجيرات، وبوابة لعرض الصور الحية من المسيَّرات في سماء غزة، بالإضافة إلى أنظمة إطلاق النار والقيادة والسيطرة.
ولفتت ديمبينسكي إلى أنه مع هجمات جيش الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصبحت أنظمته العسكرية الداخلية مثقلة بالأحمال، مما تسبب في مشاكل فنية هددت بإبطاء قدراته العسكرية.
وبحسب الموقعيَن الإخباريين، كشف تحقيق أن شركات التخزين السحابية الكبرى توفر خدمات تخزين البيانات والذكاء الاصطناعي لوحدات الاستخبارات العسكرية منذ أكتوبر الماضي.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن هناك زيادة كبيرة في مشتريات جيش الاحتلال من الخدمات من "غوغل كلاود" و"أمازون ويب سيرفيسز" و"مايكروسوفت أزور"، كما أن معظم عمليات الشراء من غوغل وأمازون تمت في إطار "نيمبوس".
كما فصلت شركة غوغل 50 من موظفيها على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي نظمت في إطار هذه الدعوات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت "مايكروسوفت أزور" المزود الرئيسي للخدمات السحابية في الاحتلال، حيث باعت خدماتها إلى وزارة حرب الاحتلال، ووحدات الجيش المختلفة، وفقا لمصادر في الصناعات العسكرية والأسلحة.