فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة بأن نحو 167 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربية يعيشون في ظروف شديدة الصعوبة بسبب سياسات التهجير القسري والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تقرير أعدته أسيل مليحات المستشارة إعلامية في منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، فإن الانتهاكات تتركز بشكل خاص على الأطفال والنساء، حيث يتعرضون لعنف ممنهج وفقر مدقع دون أي أفق للتحسن.
أفادت المنظمة أن المدارس في هذه التجمعات تتعرض لهجمات مستوطنين تؤدي إلى تدميرها أو منع الطلاب من الوصول إليها، مما يحرم الأطفال من فرص التعليم الكافية ويزيد من معدلات الأمية.
أما الأطفال فيعانون من حالة رعب مستمرة بسبب الهجمات الليلية والتهديدات المباشرة التي تهدف إلى ترهيبهم وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، مما يؤدي إلى تعرضهم لصدمات نفسية مستمرة واضطرابات شديدة في النوم والقلق.
كما تواجه النساء في التجمعات البدوية تحديات متعددة تشمل التهديدات والعنف من المستوطنين، وتداعيات فقدان منازلهن نتيجة عمليات الهدم المستمرة التي تنفذها سلطات الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، يعانين من نقص في الرعاية الصحية وتحديات جمة في الوصول إلى الخدمات الطبية اللازمة، خاصة في حالات الطوارئ مثل الولادة أو الأمراض المزمنة، حيث يتطلب الأمر رحلة طويلة وشاقة عبر الحواجز العسكرية للوصول إلى المرافق الصحية.
وغالبًا ما يتعين على هؤلاء النساء العيش في ظروف قاسية بعد تدمير منازلهن، ما يؤدي إلى عدم استقرارهن بشكل كامل.
وتشير المنظمة أيضًا إلى نقص الرعاية الصحية في التجمعات البدوية، حيث يتطلب الوصول إلى الخدمات الطبية اللازمة، خاصة في حالات الطوارئ، رحلات طويلة وشاقة عبر الحواجز العسكرية.
أشارت المنظمة أيضًا إلى استراتيجيات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في هدم المنازل والمرافق الأساسية ومصادرة الأراضي تحت ذرائع مختلفة، والتي تفرغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين لصالح المستوطنين. هذه السياسات تؤدي إلى تفكيك المجتمعات البدوية وتغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.