عمّان - شبكة قُدس: طلب الأردن، من الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي، رحيلها إلى الخارج، وذلك في طلب مستعجل على أن تغادر خلال الساعات المقبلة.
والتميمي صحفية أردنية من أصول فلسطينية، وُلدت عام 1980، وبرز اسمها بعد مشاركتها في تنفيذ عملية استشهادية استهدفت مطعم "سبارو" في القدس المحتلة عام 2001، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا بينهم مواطنان أمريكيان.
اعتُقلت التميمي من قبل قوات الاحتلال وحُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وأُفرج عنها عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس (صفقة شاليط).
منذ الإفراج عنها، وُضعت التميمي على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة، حيث تتهمها واشنطن باستخدام "أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين".
في 2017، طلبت الولايات المتحدة رسميًا من الأردن تسليمها، إلا أن محكمة التمييز الأردنية رفضت الطلب، مستندةً إلى عدم نفاذ اتفاقية تسليم المطلوبين بين البلدين.
تسببت هذه القضية في توترات بين الأردن والولايات المتحدة، حيث لوّح الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على المملكة إذا لم يتم تسليم التميمي.
من جانبها، صرحت التميمي سابقًا بأن ملاحقتها تأتي نتيجة ضغوط من مجموعات موالية لـ"إسرائيل" تهدف إلى كسر شوكة المقاومة الفلسطينية.
وبعد القرار الأردني الأخير، الذي جاء عقب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه؛ لا يزال الغموض يحيط بمصير التميمي، سواء بشأن الوجهة التي ستتوجه إليها أو طبيعة الاتفاقات التي قد تكون وراء هذا القرار المفاجئ.
وخلال فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى (2017-2021)، صعّدت الإدارة الأمريكية من ضغوطها على الأردن لتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي، التي تتهمها الولايات المتحدة بالمشاركة في هجوم أسفر عن مقتل مواطنين أمريكيين عام 2001.
ترامب، الذي تبنى سياسة داعمة للاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، جعل قضية التميمي جزءًا من استراتيجيته في الضغط على الأردن، خاصة بعد قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أعربت الأسيرة المحررة أحلام التميمي عن استغرابها من قرار وزارة العدل الأميركية إدراجها على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين" ومطالبة الأردن بتسليمها.
وأكدت التميمي أنها تعيش حياة طبيعية في الأردن منذ الإفراج عنها عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى، وأنها لم تتوقع أن تُستهدف مجددًا بعد هذه السنوات، كما أعربت عن أملها في أن تتركها الحكومة الأميركية وشأنها، وأن تتمكن من مواصلة حياتها بسلام.