شبكة قدس الإخبارية

بمسافة 10 كم ..

الاحتلال يقتل شابًا في جنين والسلطة تحاصر الفلسطينيين وتطلق قنابل الغاز عليهم

بمسافة 10 كم .. الاحتلال يقتل شابًا والسلطة تحاصر الفلسطينيين وتطلق قنابل الغاز عليهم

جنين - قدس الإخبارية: استشهد شاب، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية فقوعة شرق جنين شمال الضفة الغربية، بينما تواصل السلطة حصارها وعمليتها ضد المقاومة في جنين.

وذكرت مصادر طبية، أن الشهيد هو الشاب حسين عبد القادر خضور (24 عاما)، حيث أصيب في الفخد برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قرية فقوعة.

والشهيد "خضور" هو الثاني في الضفة خلال اليوم، حيث استشهد طفل بانفجار لغم من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم بالضفة الغربية.

وعلى بعد أقل من 10 كم، كانت أجهزة أمن السلطة مشغولة بفض وقفة شعبية في ساحة مخيم جنين، حيث خرجت مسيرة دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للمطالبة بوقف الاقتتال الفلسطيني داخل المخيم ورفع الحصار المستمر منذ أكثر من 17 يومًا.

واستخدمت أجهزة أمن السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين، وأظهرت مقاطع مصورة لحظة إصدار أوامر لضباط الأمن بفض المسيرة بالقوة، في خطوة زادت من حدة التوتر في المدينة.

وتشهد مدينة جنين ومخيمها إضرابًا شاملًا لليوم الثامن على التوالي، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وتحولت المدارس إلى التعليم الإلكتروني. جاء الإضراب استجابة لدعوة كتيبة جنين التي طالبت بالنفير العام ودعت أهالي القرى المجاورة للمخيم للتوجه إليه لفك الحصار.

وتفرض أجهزة أمن السلطة حصارًا خانقًا على مخيم جنين، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه بعد استهداف مولد الكهرباء وخزانات المياه من قبل الأجهزة الأمنية، وفق شهادات الأهالي.

وأدت العملية الأمنية إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل والقيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، الذي أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن اغتياله تم بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم محاولات السلطة وحركة فتح لإنهاء الإضراب وإعادة الحياة إلى طبيعتها، إلا أن الحاضنة الشعبية للمخيم تواصل رفضها لهذه السياسات، مؤكدة استمرارها في الإضراب والتصعيد الشعبي تعبيرًا عن رفضها لسياسات السلطة وممارساتها.

يأتي الحصار والعملية الأمنية في سياق خطة أشرف عليها المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، وبمشاركة إقليمية من دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.