غزة - قدس الإخبارية: قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام" أبو عبيدة" في ذكرى مرور عام على "طوفان الأقصى" إن ما يجري في الإقليم اليوم وجبهات الإسناد والمشاركة في معركة مفتوحة متصاعدة، هي مواقف عظيمة ومقدّرة في نظر شعبنا وشعوره، ونشد على أيادي إخواننا في كل قوى المقاومة ولشعوبهم.
وأضاف أبو عبيدة: إن شعبنا الفلسطيني هو أسطورة، وشعبنا في غزة يعلّم العالم معنى الكرامة والعزة والصمود الأسطوري رغم خذلان القريب وصمت الأنظمة، وبطش العدو، وقال للفلسطينيين في قطاع غزة: "أهلنا في غزة، أنتم تاج رؤوسنا."
وتابع: " نخاطبكم من غزة الأبية العصية على الغزاة، عامٌ على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية في التاريخ، التي هزت العدو وغيّرت وجه المنطقة، وضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة."
وقال إن مسيّرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة، وإن الجمهورية الاسلامية في إيران وتوجه ضربات الوعد الصادق 1 و 2 وتنهمر الصواريخ الباليستية بالعشرات في لحظات تاريخية وغير مسبوقة.
ووجه أبو عبيدة التحية إلى الشهيد ماهر الجازي منفذ عملية الكرامة، وأن الجازي بعمليته أشعل فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، مشيرًا إلى أنه في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة.
وشدد على أن احتقال الاحتلال باغتيال هنية والعاروري ونصرالله وغيرهم من القادة، هو أكبر دليل أن هذا العدو لا يفهم دروس التاريخ ولا ثقافة شعبنا وأمتن، وأن فرحته بالاغتيالات هي مسكّن وهمي خادع وفترة قصيرة، والاغتيالات ليست نهاية المطاف لحركات التحرر وخاصة في ثورتنا الفلسطينية، لو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام قبل 90 عاماً.
وأكد أبو عبيدة أن سياسة الاغتيالات هي خيبة وخسرة على المعتدين، ونصرٌ وشرفٌ للشهداء المقاومين، ويخلق القائد قائد والجندي عشرة والشهيد ألف مقاوم، فهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون.
وفي رسالة لحزب الله، قال أبو عبيدة: نحن على ثقة بكم بتكبيد العدو خسائر مؤلمة، وبعد أن أفقدنا العدو كثيراً من قواته بغزة، نحن على يقين بأنكم ستكملون المهمة بهمة وكفاءة واقتدار إذا تجرأ العدو على حماقات في لبنان العظيم.
وشدد على أن ما ما يجري في الضفة الغربية من مجازر، يؤكد أن جرائم العدو هي قرار استراتيجي ضد شعبنا في كل مكان، وأن الاحتلال وخصوصاً حكومته الحالية الإرهابية لا يريد أن يرى فلسطينياً واحداً غرب نهر الأردن.
وأكد أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح لا يواجه إلا بالسلاح، وعملية يافا الأخيرة ما هي إلا حلقة واحدة في ما هو قادم والقادم أمر وأقسى.
ولفت إلى أن حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته، وكل مجموعاتنا المكلفة بحراسة الأسرى لديها تعليمات، بأن أي توغل إسرائيلي لمكان أسرهم، يعني بأن القرار يعود للمقاومين في الميدان.
وقال: "إذا استمر التعنت الإسرائيلي سيدخل ملف الأسرى في نفق مظلم، وربما 100 رون أراد ( طيّار إسرائيلي سقطت طائرته في لبنان، ومصيره مجهول منذ عام 1986) سيلوحون بالأفق."
ودعا أبو عبيدة إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى وجوب إفهام الصهاينة أنهم منبوذون من كل العالم الحر.
كما دعا إلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية.
ووجه الناطق العسكري للقسام النداء للعلماء في كل الأمة للاستنفار لتبيان خطورة عدوان الاحتلال على شعبنا، وشرح حقيقة الصراع وعدالة معركتنا، وندعو لتغييب الخطاب الطائفي