شبكة قدس الإخبارية

الجبهة الشمالية.. إرهاصات لحرب شاملة أم استمرار للوضع الحالي؟

WhatsApp Image 2024-07-10 at 2.51.57 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: بعد حادثة انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان، أخذت المواجهة المستمرة منذ أكثر من 11 شهراً، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي منحنى تصاعدياً.
جاء توقيت الانفجارات بالتزامن مع تكثيف حزب الله لعملياته العسكرية ضد الاحتلال على الحدود الشمالية بين فلسطين ولبنان، ومحاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إجراء تغييرات في منصب وزير جيش الاحتلال، ليتولى المنصب رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر بدلاً من يوآف غالانت.
تعكس هذه التطورات تساؤلاً بارزاً حول مستقبل المواجهة على الجبهة الشمالية، دارت حول نية نتنياهو بشن حرب شاملة على لبنان، وجديته بتغير منصب وزير الحرب.

 

تولي ساعر للمؤسسة العسكرية.. بوادر حرب مع لبنان؟
وفق متابعته للإعلام العبري، قال المختص بالشأن الإسرائيلي محمد دراغمة، إن رؤية نتنياهو بضم ساعر إلى الحكومة يأتي في ظل انعدام الخيارات أمامه، للتخلص من يوآف غالانت في ظل الصراع بينه وبين نتنياهو وهي صراعات سياسية متجددة بينهما.
ويوضح دراغمة أسباب الصراع بين نتنياهو ووزيره الحالي غالانت، حول رغبة المؤسسة العسكرية بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، وتنفيذ صفقة تبادل مع المقاومة، بينما تذهب رغبة نتنياهو لاستمرار الحرب أو ما يسميه ب"الضغط العسكري"، فضلاً عن الصراعات القديمة على خلفية التعديلات القضائية.
إضافة إلى قضية تجنيد اليهود "الحريديم" التي يؤيدها غالانت ويرفضها نتنياهو، ويرى دراغمة أن تخلص نتنياهو من غالانت يعني إزاحة نتنياهو للمسؤولين عن فشل المؤسسة العسكرية للسابع من أكتوبر، بينما يستبعد دراغمة أن رغبة نتنياهو باستبدال غالانت بساعر لا علاقة لها بالحرب مع لبنان.

 

إرهاصات لحرب شاملة أم استمرار للوضع الحالي؟
وعقب الانفجارات الأخيرة التي شهدتها لبنان، والتي اتهم حزب الله الاحتلال بالوقوف خلفها، دار التساؤل الأبرز حول إمكانية احتدام المواجهة على الجبهة الشمالية ووصولها لمرحلة الانفجار، وفي حديث خاص لشبكة قدس، قال المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، إن التفجيرات التي نفذها الاحتلال في لبنان خلال اليومين الماضيين هو إعلان حرب، ولكن حكومة الاحتلال غير مقتنعة بشن حرب شاملة على لبنان، بسبب عدم رغبة الطرف الأبرز في المعادلة وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أبو عواد أن التفجيرات الأخيرة في لبنان وتصعيد العمليات المتبادلة على الجبهة الشمالية والتصعيد للدرجة القصوى، تُعطي زخماً لحكومة الاحتلال ورئيسها نتنياهو في المرحلة الجارية، بينما يرى أبو عواد أن محاولة نتنياهو لإقحام ساعر بالحكومة لا علاقة له بالمواجهة مع حز الله.
أما الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، فأكد في حديث خاص لشبكة قدس، إن حادثة التفجيرات في لبنان لن تنجح بإضعاف جبهة الإسناد التي افتتحها حزب الله، بل ستعزز حجم المواجهة على الجبهة الشمالية، فيما يبقى خيار الحرب الشاملة قائماً، مع تمسك حزب الله بموقفه بعدم إيقاف عملياته إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.

 

تصاعد المواجهة
وشهد اليوم الخميس منذ ساعات الصباح، تكثيفاً للقصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال، فيما أوقعت عمليات حزب الله قتيلين من جنود الاحتلال وعشرات الجرحى، فيما تنوعت هذه العمليات بين القصف الصاروخي الذي استهدف المستعمرات الشمالية، وأسراب الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع جيش الاحتلال.
وأعلن حزب الله عن عددٍ من عملياته التي نفذها اليوم، في بيان ذكر قال فيه: "أوقعنا قتلى وجرحى في هجوم استهدف جنودا إسرائيليين بموقع المرج في إصبع الجليل"، وتبنى لاحقا الهجومين في بيت هلل ويعرا، مؤكدا تحقيق "إصابات مباشرة"، بينما نشر جيش الاحتلال أسماء اثنين من جنوده القتلى بالعمليات.
من جهته شن سلاح جو الاحتلال غارات موسعة على جنوب لبنان منذ ساعات الصباح، فيما زعم أنه هاجم أهدافاً لحزب الله، وأثناء خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، حلقت طائرات الاحتلال فوق الضاحية الجنوبية في بيروت، واخترقت جدار الصوت في سماء العاصمة بيروت.
وأكد نصر الله أن عمليات حزب الله مستمرة ومتعلقة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما قال إن التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية لن يعيد المستوطنين إلى المستعمرات ولن تتحقق أهداف حكومة الاحتلال بذلك.

#نتنياهو #لبنان #حزب الله #جيش الاحتلال #نصر الله #الجبهة الشمالية