شبكة قدس الإخبارية

بؤرة استيطانية رعوية جديدة في بيت فوريك .. محاصرة جديدة لأكبر تجمع ريفي في نابلس

بؤرة استيطانية رعوية جديدة في بيت فوريك .. محاصرة جديدة لأكبر تجمع ريفي في نابلس

نابلس - قدس الإخبارية: تفاجأ أهالي قرية بيت فوريك شرق نابلس بوجود مستوطنين على إحدى أراضي القرية، أمس الأحد، إيذانًا بالشروع ببناء بؤرة استيطانية فيها. 

وبحسب رئيس بلدية ليت فوريك حسين حج محمد، فإن المستوطنين تواجدوا على أرض زراعية التي تبعد عشرات الأمتار عن منازل أهالي القرية، ونصبوا خيامهم، بدؤوا بنصب سياج حولها

ورافق المستوطنون أغنامهم وماشيتهم خلال عمليتهم تدشين البؤرة الاستيطانية الرعوية، كأحد طرق الاستيطان في الضفة بحجة رعي الأغنام والمواشي. 

ويشير حج محمد في حديثه لـ "شبكة قدس"، إلى خطورة هذه البؤرة القريبة من منازل الأهالي، في حي النقارة بخلة العزب بالقريبة. 

وكان المستوطنون اقتحموا الجهة الغربية من القرية أمس وأقاموا بؤرة استعمارية من الخيام قرب حاووز المياه المغذي للبلدة وأحضروا أغنامهم، قبل أن  يهاجموا منازل الفلسطينيين القريبة، ما أدى لإصابة فلسطيني برضوض.

في أعقاب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، تجاه الفلسطينيين ومنازلهم.

ويشدد الاحتلال من تضييقه على قرية بيت فوريك، وبحسب حج محمد، فإن القرية تعتبر أكبر تجمع سكاني ريفي في محافظة نابلس بعدد سكان يقارب 17 ألف نسمة. 

ويوجد للقرية مدخل ومخرج واحد عبر حاجز إسرائيلي نصبه الاحتلال على مدخل قريتي بيت فوريك وبيت دجن المتجاورات.

وبحسب رئيس بلدية بيت فوريك، يغلق الاحتلال الحاجز في كثيرٍ من الأحيان، خاصة مع اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس،  ما يضطر أهالي القريتين للانتظار طويلًا فترة تمتد إلى ساعات. 

ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ازدادت الاعتداءات على القرى والتجمعات البدوية بالضفة الغربية حيث سيطر المستوطنون بدعم الحكومة الإسرائيلية على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، تزيد على 220 ألف دونم، وهجروا سكانها.

وحسب منظمة البيدر، هُجّر سكان 28 قرية وتجمعا بدويا منذ الحرب على غزة. ويعيش الفلسطينيون في هذه التجمعات محاصرين بالمستوطنات، ولا خيار أمامهم سوى الصمود في وجه قرارات الاحتلال بمصادرة أراضيهم وهدم مساكنهم.