غزة - خاص قدس الإخبارية: حصلت "شبكة قدس"، اليوم الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠٢٤، على تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد، جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت في العاصمة القطرية "الدوحة" وتغيبت عنها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "قدس" فإن المقترح الأميركي الذي قدم على أنه مقترح لجسر الهوة بين مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتناقض تماماً مع الورقة التي وافق عليها الطرفان والوسطاء في الثاني من يوليو الماضي.
ووفقاً للورقة فإن المقترح الجديد مبني على ورقة 5/27 ويستجيب للشروط والمطالب "الإسرائيلية" الجديدة، بالإضافة إلى كونه يتماهى مع الموقف الإسرائيلي ومطالب نتنياهو الجديدة.
ولا يشمل المقترح وقفًا دائمًا لإطلاق النار حيث سيتم نقاش وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وإن لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية. حسبما ورد في نص المقترح الأمريكي.
ولا يشمل المقترح الأمريكي الجديد انسحاباً شاملاً من قطاع غزة (عدم الانسحاب من القطاع حسب نص ورقة الثاني من يوليو)، بالإضافة إلى استمرار احتلال معبر رفح.
ويلفت المقترح إلى أنه سيتم دعوة كل من حركة فتح وحماس لنقاش اللجنة الإدارية لإدارة غزة، بالإضافة إلى استمرار احتلال ممر فيلادلفيا حيث سيتم تقليص تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه )، وسيذهب مسؤول عسكري "إسرائيلي" لوضع تصور لمعالجة الموضوع ووضع خرائط.
وبحسب الورقة الأمريكية فإنه سيتم استمرار احتلال مفترق نتساريم ، ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها، والمراقبة الإسرائيلية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة في محور نتساريم دون تحديد شكل هذه الرقابة بعد.
وتشمل الورقة الحق الإسرائيلي في في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير، بحيث تقدم حماس 300 أسير مؤبد والاحتلال يضع الفيتو على من لا يريد الإفراج عنهم من 300، والعدد يكون 65.
أما فيما يتعلق، بكبار السن والمرضى لا يزيد ما تبقى من حكم عن 20 سنة، وهذا يعني استثناء المؤبدات.
وفيما يتعلق بالإبعاد، ينص المقترح على إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين فبعد أن كان الاحتلال يطالب بإبعاد 50 , يطالب الآن إبعاد 150 أسيراً (110) مؤبد + 50 أحكام.
وشهد المقترح سلسلة من الشروط المتعلقة بالإغاثة حيث ستكون الإغاثة مشروطة بالموافقة على جميع البنود، فيما تُترك المفاوضات على إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.