شبكة قدس الإخبارية

هل يخاف الاحتلال هجوم حزب الله أكثر من إيران؟

هل يخاف الاحتلال هجوم حزب الله أكثر من إيران؟

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن التهديد الذي يشكله حزب الله حالياً يُعتبر أخطر من التهديد الإيراني على دولة الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم من لبنان يمكن أن يستهدف أهدافًا عسكرية واستراتيجية في شمال ووسط دولة الاحتلال، متضمنًا إطلاق نار كثيف قد يكون على نطاق لم تواجهه دولة الاحتلال من قبل.

وأكدت الصحيفة، سيكون على الاحتلال أن يتعامل مع الوضع بناءً على كثافة النيران والأضرار المحتملة من كل جبهة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه واستعدادًا لهجوم محور المقاومة، وصل الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، إلى دولة الاحتلال لتنسيق الاستعدادات الدفاعية لاحتواء الهجوم المخطط له، بينما زار رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، طهران أيضاً كجزء من هذا التوتر.

من ناحية أخرى، وفق الصحيفة، فإن سلوك حزب الله يثير القلق، حيث يبدو أن التنظيم مصمم على الانتقام لاغتيال فؤاد شكر، وقد يستهدف هجوم من لبنان أهدافًا عسكرية واستراتيجية في شمال ووسط دولة الاحتلال، ويشمل إطلاق نار كثيف على نطاق غير مسبوق، مما يجعل التهديد من لبنان أكثر خطورة من التهديد الإيراني بسبب نطاق الصواريخ الدقيقة والقريبة من دولة الاحتلال.

على هذه الخلفية، هناك استعداد عالي بشكل خاص في منظومة الدفاع الجوي وأسراب الطائرات المقاتلة لاعتراض الطائرات بدون طيار.

في سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن  الدعم الأميركي، بما في ذلك المعدات القتالية والأسلحة التي تم إرسالها في الأسابيع الأولى من الحرب، يبرز التوترات بين قيادة الاحتلال والإدارة الأميركية. الرئيس بايدن طلب من نتنياهو في آخر اتصال هاتفي بينهما التوقف عن "بيعه هراء"

وقالت إن  نتنياهو يراهن على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، مما يعتقد أنه سيمكنه من تجاوز الضغوط الأميركية. حتى الآن، نجح في تأخير تنفيذ صفقة التبادل، ووسّع نطاق الحرب، مما يعرضه لمخاطر أزمة خطيرة مع الديمقراطيين، خاصة إذا فازت كامالا هاريس.\

وقال إن تهديدات إيران وحزب الله تثير القلق الشعبي الداخلي في دولة الاحتلال، حيث يدعو بعض الإعلاميين والسياسيين إلى ضربات استباقية على الجبهتين، مما يعكس افتقاراً إلى التوجه في الوضع وفي قدرات الجيش.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال بدأ بالتواصل مع الجمهور حول طبيعة التوترات الجديدة، بينما الحكومة غائبة باستثناء التهديدات الفارغة التي أطلقها نتنياهو وغالانت