شبكة قدس الإخبارية

وزير الخارجية الأردني في طهران وإيران ترفض "احتواء الموقف"

وزير الخارجية الأردني في طهران وإيران ترفض "احتواء الموقف"

طهران - قدس الإخبارية: قالت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد، إن الوزير أيمن الصفدي، يزور إيران اليوم، لنقل رسالة من الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت الخارجية في بيان: "يزور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم (الأحد)، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث سينقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".

وأوضحت بأن الصفدي "سيجري خلال الزيارة محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي باقري كني".

وتأتي زيارة الصفدي لإيران بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها، من ضمنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة.

والخميس، قال الصفدي في مؤتمر صحفي: "إذا كان هناك أي تصعيد فإن أولويتنا الأولى هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة، نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب".

بدوره، تحدث مصدر إيراني لقناة الجزيرة، وعن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وقال إنه وصل إلى طهران وهو يحمل 3 رسائل من ملك الأردن وقادة أميركا وإسرائيل، وأشار إلى أن "طهران ستبلغ الصفدي رسالتين إحداهما للقيادة الأردنية والأخرى لأميركا وإسرائيل".

وأضاف المصدر أن الاحتلال تجاوز "كل المحرمات" عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وأكد أن الاحتلال أرسلوا وسطاء لاحتواء الوضع.

واعتبر المصدر أن على "إسرائيل" أن تدفع ثمن تجاوزاتها، وأضاف "لا شك لدينا من أنها ستدفعه وغاليا".

وقال إن الاحتلال يحاول الآن دفع طهران لعدم الرد "بهدف إظهارنا كدولة ضعيفة بلا ردع حقيقي"، واستبعد أن تقبل طهران بعدم الرد أو برد رمزي، وقال إن أي رد سيكون "قاسيا ومؤلما".

وأشار إلى أن الاحتلال وبعد انتهاكها للسيادة الإيرانية يرسل وساطات للاحتواء، وقال إنه "من غير الوارد التجاوب معها".

وفي الهجوم التي شنته إيران على الاحتلال في أبريل/ نيسان الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيرات فوق أجواء الأردن، فيما أسقطت الدفاعات بالمملكة بعضها لـ"انتهاكها سيادة البلاد".

وتوعدت كل من إيران و"حزب الله" وحماس بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة، خشية من توسع الصراع بالمنطقة.